علاج نوبات الفزع في السعودية

نوبات الفزع هي حالة مرضية نفسية تتصف بفترات قصيرة ومفاجئة من الخوف الشديد والرعب، والتي قد تكون مصحوبة بشعور بالهلاك الوشيك. يمكن أن تحدث هذه النوبات في أي وقت ودون إنذار مسبق، وتتسبب في إزعاج كبير للشخص المصاب بها وقد تؤثر بشكل كبير على حياته اليومية. غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يعانون من هذه النوبات في حالة تأهب دائم لعودة النوبة، وهذا القلق المتكرر يمكن أن يؤدي إلى تجنب الأنشطة التي يرون أنها قد تُثير الفزع.

تتميز نوبات الفزع بعدة أعراض تشمل الجوانب الجسدية والنفسية. من الناحية الجسدية، يمكن أن يشعر المصاب بخفقان شديد في القلب، وضيق في التنفس، وزيادة في التعرق، ورعشة، وألم في الصدر، ودوار، والشعور بالاختناق، وشعور بالوخز أو التنميل. من الناحية النفسية، يعاني المصابون من الخوف الشديد من فقدان السيطرة أو الجنون، أو الشعور بالموت الوشيك. يمكن أن تستمر هذه النوبات لبضع دقائق فقط، لكنها تبدو للشخص المصاب وكأنها تدوم لفترة أطول بكثير.

يعتمد علاج نوبات الفزع على عدة محاور تهدف إلى تقليل عدد النوبات وشدتها وتحسين جودة الحياة. العلاج النفسي، وخاصة العلاج المعرفي السلوكي، هو أحد أكثر الأساليب فعالية في تعليم المرضى كيفية التعامل مع أفكارهم السلبية والاستجابة للأعراض الجسدية بطريقة صحية. يتم في هذا العلاج مساعدة المرضى على التعرف على المحفزات التي تسبب النوبات وتعلم تقنيات التنفس والاسترخاء للتحكم في الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الأدوية مثل مضادات القلق ومضادات الاكتئاب للسيطرة على الأعراض، خصوصًا في الحالات الشديدة أو المزمنة. ينصح أيضًا بتبني نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، والاهتمام بالنوم الكافي، وتجنب المواد المنبهة مثل الكافيين والنيكوتين. بالحصول على الدعم اللازم واتباع خطة علاج شاملة، يمكن للأشخاص الذين يعانون من نوبات الفزع تحقيق تحسن ملحوظ في حالتهم.