النسيان، أو كما يُعرف علميًا باسمه الطبي "الذاكرة الضبابية"، هو حالة يتم فيها فقدان القدرة على تذكر المعلومات أو الأحداث بشكل طبيعي، ويمكن أن يكون له تأثير عميق على الحياة اليومية. يُعزى النسيان غالبًا إلى التقدم في العمر، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل الأخرى مثل التوتر الشديد، والإصابات الدماغية، والأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر.

تتراوح أعراض النسيان من بسيطة إلى حادة، وقد تشمل صعوبة تذكر الأشياء اليومية مثل الأسماء، والتواريخ، والمواعيد. يعاني بعض الأشخاص أيضًا من عدم القدرة على تذكر الأحداث الأخيرة أو مواجهة تحديات في التعلم وتخزين المعلومات الجديدة. يمكن أن يصاحب النسيان شعور بالعجز والضياع، مما يؤثر على الثقة بالنفس والعلاقات الاجتماعية. في حالات النسيان الشديدة، قد يجد الأشخاص أنفسهم غير قادرين على الاعتناء بأنفسهم، مما يستدعي المساعدة من الأهل أو مقدمي الرعاية.

تختلف طرق علاج النسيان بناءً على أسبابه وشدته. في بعض الحالات، يمكن تقليل تأثير النسيان من خلال تبني نظام حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم. يعد العلاج الدوائي خيارًا متاحًا خاصة في حالات الأمراض العصبية مثل الزهايمر، حيث يمكن وصف أدوية تساعد في تحسين وظائف الدماغ. يلعب العلاج النفسي، وبالأخص العلاج المعرفي السلوكي، دورًا هامًا في تقديم استراتيجيات لتعزيز الذاكرة وتحسين القدرة على التكيف مع التغيرات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تقنيات التدوين والتنظيم الشخصي مثل استخدام القوائم والمذكرات لتساعد في تقليل تأثير النسيان على الحياة اليومية.