علاج فرط النشاط في السعودية

فرط النشاط هو حالة طبية يمكن أن تؤثر على الأطفال والبالغين على حد سواء. يعرف هذا الاضطراب أيضا باسم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، ويتسم بصعوبة الحفاظ على التركيز والانتباه، بالإضافة إلى سلوك يُعرف بالكثير من النشاط الجسدي الذي لا يتناسب مع الوضع أو السياق. يُعتقد أن هذا الاضطراب ينبع من تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية، مما يؤدي إلى عدم توازن في النواقل العصبية في الدماغ، وخصوصًا في المناطق المسؤولة عن التحكم في الحركة والانتباه.

تظهر أعراض فرط النشاط منذ الطفولة المبكرة وتتجلى في صعوبات متعددة يمكن أن تؤثر على الأداء اليومي في المدرسة أو العمل أو العلاقات الاجتماعية. يعاني المصابون غالبًا من نقص التركيز، مما يجعل من الصعب عليهم إتمام المهام اليومية أو الاستماع بتأنٍ. يكون لديهم ميلاً للاستعجال والتصرف بدون تفكير، مما يؤدي إلى قرارات غير محسوبة. ومن ضمن الأعراض الجسدية، يمكن أن يظهر النشاط الزائد بشكل ملحوظ كعدم القدرة على الجلوس بهدوء أو الشعور بالحاجة المستمرة للتحرك. بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر الأشخاص بالتوتر الانفعالي، مما يجعلهم عرضة لنوبات الغضب والانفعالات السريعة.

يعتمد علاج فرط النشاط على خطة متكاملة تشمل العلاج الطبي والنفسي والسلوكي. يتم وصف الأدوية مثل المنبهات العصبية التي تعمل على تحسين مستويات النواقل العصبية في الدماغ. يلعب العلاج النفسي دورًا رئيسيًا، وخاصة العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد على تعديل الأفكار والسلوكيات غير الملائمة. تُعتبر الأساليب التعليمية الخاصة والدعم الأكاديمي من الأمور الهامة لتحقيق النجاح في المدرسة أو العمل. من الضروري أيضًا أن يتعاون الأهل أو مقدمو الرعاية مع الأطباء والمعلمين لضمان تقديم الدعم المناسب، بما في ذلك تنظيم الأنشطة اليومية وإنشاء بيئة مهيئة تعمل على تقليل التشتت. دعم الأصدقاء والعائلة والمشاركة في مجموعات الدعم يمكن أن يكون لهما دور إيجابي في تحسين الحالة.