علاج الهلوسة في السعودية

الهلوسة هي حالة نفسية تتسم برؤية أو سماع أو شعور أو تذوق أو شم أشياء غير موجودة في الواقع. يمكن أن تكون الهلوسة جزءًا من تجارب مرضية متعددة مثل الفصام، أو كنتيجة لتعاطي المواد المهلوسة، أو حتى بسبب اضطرابات عصبية أو نفسية. يظهر المصابون بهذه الحالة وكأنهم يعيشون في عالم مختلط بين الواقع والخيال، مما قد يؤثر بشدة على حياتهم اليومية والتفاعل الاجتماعي.

تتفاوت أعراض الهلوسة بناءً على نوعها. الهلوسات البصرية تشمل رؤية صور أو مشاهد غير حقيقية، وغالبًا ما تكون واضحة ومعقدة. الهلوسات السمعية تتضمن سماع أصوات غير موجودة، قد تكون على شكل همسات أو أصوات أشخاص يتحدثون. يمكن أن تصل الهلوسة إلى الشعور بأشياء غير موجودة عند لمس الجلد (الهلوسات اللمسية)، أو شم روائح غريبة (الهلوسات الشمية)، أو حتى تذوق نكهات غير موجودة (الهلوسات الذوقية). قد تكون هذه الأعراض مقلقة للمريض وتجعله يشعر بالخوف والارتباك.

علاج الهلوسة يعتمد بشكل كبير على السبب الكامن وراءها. إذا كانت الهلوسة ناتجة عن تعاطي مواد مخدرة، يمكن أن يكون العلاج بسيطًا بالمقارنة باضطرابات نفسية مثل الفصام. يعتبر العلاج النفسي، وخصوصًا العلاج المعرفي السلوكي، أداة فعالة في معالجة الهلوسة عبر مساعدة المرضى على تحديد الأفكار والسلوكيات المسببة ومعالجتها. الأدوية المضادة للذهان تُستخدم في الحالات الأكثر تعقيدًا لتقليل أو حذف الهلوسات. دعم الأهل والمجتمع يلعب دورًا أساسيًا في مساعدة المرضى على التغلب على هذه الحالة وتحسين نوعية حياتهم.