اضطراب الهوية الجنسية هو أحد الاضطرابات النفسية التي تؤثر على شعور الفرد بهويته الجنسية وما إذا كان يتوافق مع الجنس الذي وُلد به. يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب بنوع من التضارب بين الهوية الجنسية التي يشعرون بها وبين الجنس الذي وُلدوا عليه. يمكن أن يظهر هذا الشعور بشكل مبكر في حياة الفرد، وغالبًا ما يكون مقلقًا نظرًا لتوقعات المجتمع والصورة النمطية للجنسين.

تشمل أعراض اضطراب الهوية الجنسية مشاعر الضيق والقلق والاكتئاب نتيحة للتناقض بين الهوية الجنسية الداخلية والخارجية. قد يُظهر الفرد رغبة قوية في تغيير جنسه والتعرض إلى صعوبات كبيرة في التكيف مع دوره الجنسي المخصص. يميل هؤلاء الأشخاص إلى الانسحاب الاجتماعي والشعور بالعزلة والتوتر نتيجة الضغوط الاجتماعية والنفسية. يمكن أن تمتد هذه المشاعر إلى التأثير على القدرة على الأداء اليومي والتعامل مع الأصدقاء والأسرة.

يمثل علاج اضطراب الهوية الجنسية عملية متعددة الأبعاد تشمل الدعم النفسي والطبي. يشمل الدعم النفسي العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالحديث، حيث يمكن للمريض التحدث مع متخصصين لفهم مشاعره وتطوير استراتيجيات للتكيف. على المستوى الطبي، قد يتضمن العلاج استخدام الهرمونات وتقديم الدعم للمراحل الانتقالية مثل الجراحة التجميلية. قد يشمل العلاجات الإضافية الحصول على دعم اجتماعي من مجموعات دعم والجمعيات المختصة، والتي توفر بيئة آمنة للتعبير والمشاركة في تجارب مشابهة. يعتمد نجاح العلاج على تقدير واحترام هوية المريض ودعمه في تحقيق شعور أكبر بالانسجام والراحة.