جرثومة المعدة، المعروفة أيضًا بالبكتيريا الحلزونية (هيليكوباكتر بيلوري)، هي نوع من البكتيريا التي تستعمر بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة. تعد هذه البكتيريا واحدة من أكثر المسببات البكتيرية شيوعًا لالتهابات المعدة والأمعاء. يسبب هذا النوع من البكتيريا تقرحات في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، ويمكن أن يؤدي إلى التهابات مزمنة واضطرابات في الجهاز الهضمي. إذا لم تُعالج، قد تزيد هذه العدوى من خطر تطور سرطان المعدة.

تتفاوت أعراض جرثومة المعدة بين الأفراد وقد تكون خفيفة أو شديدة. أكثر الأعراض شيوعًا تشمل الشعور بالامتلاء المفرط بعد تناول الطعام، الألم أو الحرقة في البطن، فقدان الشهية، والغثيان. في بعض الحالات، يمكن أن تتفاقم الأعراض لتشمل القيء، فقدان الوزن غير المبرر، والتعب العام. كما يمكن أن يواجه المصابون تقرحات في المعدة أو الأمعاء، مما يؤدي إلى نزيف داخلي يظهر في البراز أو التقيؤ بالدم. قد يتطلب الأمر إجراء فحوصات طبية مثل التنظير أو اختبار البراز لتشخيص الحالة بشكل دقيق.

علاج جرثومة المعدة يتطلب تدخلًا طبيًا للتخلص من البكتيريا وتخفيف الأعراض المترتبة. يعتمد العلاج الأساسي على تناول مجموعة من المضادات الحيوية في وقت واحد لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع. عادةً ما يتم دمج المضادات الحيوية مع أدوية تقلل من حموضة المعدة لتحسين فعالية العلاج والتقليل من الآثار الجانبية. بجانب العلاج الدوائي، يُنصح المرضى بتجنب تناول الأطعمة التي تسبب تهيج المعدة مثل الأطعمة الحارة والدهنية، والاهتمام بنظام غذائي صحي ومتوازن. قد يحتاج البعض إلى متابعة طبية منتظمة للتأكد من القضاء نهائيًا على البكتيريا والوقاية من المضاعفات المستقبلية.