ارتفاع الكولسترول هو حالة صحية تعني زيادة تركيز مادة الكولسترول في الدم عن المستويات الطبيعية. يلعب الكولسترول دورًا مهمًا في بناء خلايا الجسم وإنتاج بعض الهرمونات، ولكنه يصبح مشكلة صحية عندما ترتفع مستوياته بصورة غير طبيعية، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

الارتفاع المرتفع للكولسترول غالبًا ما يكون بدون أعراض واضحة، مما يجعله خطرًا صامتًا. في بعض الحالات قد يعاني الأشخاص من أعراض غير مباشرة مثل ألم في الصدر (الذبحة الصدرية) أو نوبات قلبية إذا كان لترسبات الكولسترول دور في تضييق الأوعية الدموية.

للتحكم في ارتفاع الكولسترول، يعد اتباع نمط حياة صحي الخطوة الأولى. يمكن أن يسهم تناول غذاء متوازن قليل الدهون المشبعة وزيادة النشاط البدني بانتظام في خفض مستويات الكولسترول. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لتجنب التدخين وتجنب الإفراط في تناول الكحوليات تأثيرٌ إيجابيٌ على مستويات الكولسترول.

في بعض الأحيان قد يكون التغيير في نمط الحياة غير كافٍ للتحكم في مستويات الكولسترول، وقد يحتاج الفرد إلى تناول الأدوية التي يصفها الطبيب. تقوم هذه الأدوية بخفض الكولسترول السيء (LDL) ورفع الكولسترول الجيد (HDL)، مما يساعد في تقليل الخطر على القلب والأوعية الدموية.

للمحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية، يُفضل القيام بفحص دوري لمستويات الكولسترول خاصةً لمن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب أو عوامل خطر أخرى مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم. الرد السريع على ارتفاع الكولسترول يمكن أن يمنع تطور مضاعفات خطيرة ويحافظ على صحة جيدة على المدى الطويل.