الأرق هو اضطراب شائع يؤثر على جودة النوم، ويعرَّف بعدم القدرة على النوم بشكل متواصل أو الاستمرار فيه، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق خلال النهار. تعتبر مشكلة الأرق مزعجة للكثير من الناس، وتؤثر على نوعية حياتهم اليومية وأدائهم في العمل والعلاقات الشخصية.

من أهم الأعراض المصاحبة للأرق هي صعوبة النوم منذ البداية، الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، والتحمل بصعوبة لتحقيق عودة إلى النوم، أو الاستيقاظ في وقت مبكر جداً دون القدرة على العودة للنوم. يعاني المصابون بالأرق من الشعور بالإعياء والتعب خلال النهار، ويمكن أن يكون لديهم مشاكل في التركيز والانتباه، بالإضافة إلى تغيرات في المزاج مثل الشعور بالقلق أو الاكتئاب.

هناك عدة طرق لمعالجة الأرق تتضمن تغييرات في نمط الحياة، تقنيات الاسترخاء، والعلاج الدوائي إذا لزم الأمر. يمكن لتحسين المشهد الليلي الروتيني، والابتعاد عن المنبهات مثل الكافيين قبل النوم، وممارسة الرياضة بانتظام أن تساعد في تحسين جودة النوم. تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل يمكن أن تكون مفيدة تعتبر جزءاً من العلاج غير الدوائي. في حالات معينة، يمكن اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I)، وهو نهج يركز على تغيير أنماط التفكير والسلوك التي تؤدي إلى اضطراب النوم.

إذا كانت التغييرات في نمط الحياة وتقنيات الاسترخاء غير كافية، يمكن للطبيب أن يصف بعض الأدوية المساعدة على النوم لفترات مؤقتة. تجدر الإشارة إلى أنه من الأفضل على المدى الطويل الاعتماد على العلاجات غير الدوائية لتجنب الإدمان على الأدوية المنومة. من خلال تحسين العادات اليومية والالتزام بتوجيهات الطبيب، يمكن التحكم في الأرق واستعادة نوم هادئ ومنعش.