عدم انتظام الدورة الشهرية هو حالة شائعة تواجهها العديد من النساء في مختلف مراحل العمر. يتمثل هذا الاختلال في مدى انتظام الدورة الشهرية وتكرارها، ما قد يؤدي إلى تغييرات في نمط الحيض وفترات غيابه أو قصرها أو طولها. يعود سبب هذا الاضطراب إلى عوامل متعددة، منها التغيرات الهرمونية، والتوتر النفسي، والنظام الغذائي غير المتوازن، وكذلك مشكلات الصحة النسائية الأخرى مثل أورام الرحم وتكيس المبايض.

تتفاوت أعراض عدم انتظام الدورة الشهرية بشكل كبير من امرأة لأخرى، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي يمكن أن تشير إلى وجود هذه المشكلة. قد تشمل هذه الأعراض تغييرات في كثافة التدفق الدموي، أو ظهور جلطات دموية في الحيض، أو التحسس الشديد والألم خلال الدورة. كما يمكن أن يترافق ذلك مع أعراض أخرى مثل الشعور بالإرهاق، واضطرابات النوم، وتقلبات المزاج. بعض النساء قد يعانين أيضًا من زيادة في نمو الشعر في مناطق غير مرغوب فيها أو زيادة في الوزن.

يعتمد علاج عدم انتظام الدورة الشهرية على تحديد السبب الأساسي وراء هذه الحالة. في كثير من الأحيان، يمكن تعديل بعض العادات اليومية مثل تنظيم النظام الغذائي وممارسة الرياضة بشكل منتظم وتجنب الإجهاد النفسي لتحسين الوضع. قد يلجأ الأطباء إلى العلاج الدوائي في بعض الحالات، حيث يمكن وصف الأدوية التي توازن الهرمونات مثل تناول حبوب منع الحمل. بالإضافة إلى ذلك، قد يتطلب الأمر التعامل مع الحالات الصحية المسببة لهذا الاضطراب من خلال العلاج الجراحي أو الطبي المناسب. يمكن أيضًا اللجوء إلى العلاج التكميلي مثل تقنيات الاسترخاء والتأمل لتحسين الصحة العامة والتخفيف من الأعراض.