إجهاض

الإجهاض هو فقدان الحمل قبل الأسبوع العشرين من الحمل ويعد من التجارب الصعبة والمليئة بالتحديات العاطفية والجسدية للمرأة. يظهر الإجهاض عادة في صورة نزيف مهبلي قد يكون خفيفًا أو حادًا، يتبعه ألم في أسفل البطن وأحيانًا ظهور قطع من الأنسجة التي تخرج من المهبل. قد تشعر المرأة بأعراض أخرى مثل الغثيان والقيء اللذين قد يتشابهون مع أعراض الحمل العادية، لكن يزداد القلق عند زيادة حدة الألم والنزيف.

الإجهاض غالبًا لا يمكن منعه وهو قد يحدث لأسباب متعددة منها العيوب الوراثية في الجنين، المشاكل الصحية لدى الأم مثل أمراض الضغط والسكر، أو التهابات الجهاز التناسلي. يمكن تقسيم الإجهاض إلى عدة أنواع حسب مراحل الحمل المختلفة، منها الإجهاض المبكر والذي يحدث في الأسابيع الأولى من الحمل، والإجهاض المتأخر الذي يحدث في المرحلة الثانية من الحمل.

علاج الإجهاض يبدأ بتشخيص الطبيب لتحديد نوعه وأسبابه. بعد التأكد من الإجهاض، قد يحتاج الجسم إلى مساعدة لطرد الأنسجة الجنينية الباقية، وعادة ما يتم ذلك إما بالأدوية المحفزة للتقلصات أو من خلال إجراءات جراحية بسيطة مثل الكحت والتنظيف لتفريغ الرحم. يجب على المرأة بعد الإجهاض الراحة والعناية بصحتها الجسدية والنفسية، حيث تكون الحاجة لتقديم الدعم النفسي مهمة للشفاء العاطفي، وفي بعض الأحيان يمكن توجيه النساء إلى مستشارين أو مجموعات دعم لمساعدتهن على تجاوز هذه الفترة الصعبة.

من الجدير بالذكر أن الإجهاض لا يعني بالضرورة أن المرأة لن تستطيع الحمل بنجاح مرة أخرى؛ فمعظم النساء اللاتي تعرضن للإجهاض قادرات على تحقيق حمل صحي في المستقبل، ولكن يجب مراجعة الطبيب لتقديم النصائح والإرشادات المناسبة لتحقيق هذا الهدف.