تمزق الوتر

تمزق الوتر هو حالة طبية تنتج عن إصابة أو تلف في الأوتار، وهي الأنسجة الليفية التي تربط العضلات بالعظام. تلعب الأوتار دورًا حيويًا في حركة الجسم، وفي حال تمزقها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات كبيرة تؤثر على القدرة على الحركة والقيام بالأنشطة اليومية. يمكن أن يحدث التمزق نتيجة للعديد من الأسباب، بما في ذلك الحوادث الرياضية، الحوادث اليومية، والإجهاد المتكرر على الأوتار.

تتنوع أعراض تمزق الوتر حسب درجة الإصابة وموقعها في الجسم، إلا أن أكثر الأعراض شيوعًا تشمل الألم المفاجئ والحاد في المنطقة المصابة، والذي يمكن أن يتزايد مع الحركة والنشاط الجسدي. يمكن أن يصاحب التمزق أيضًا تورم وكدمات في المنطقة المصابة، وصعوبة في تحريك الطرف المصاب أو أداء وظائف معينة. في بعض الحالات، قد يشعر المصاب بصوت فرقعة أو تمزق لحظة حدوث الإصابة، مما يعزز الشك بوجود تمزق في الوتر.

تتطلب معالجة تمزق الوتر تدخلاً طبياً فورياً للحد من الأضرار المحتملة وتحسين فرص الشفاء. يمكن أن تبدأ الخطة العلاجية بالراحة وتجنب الأفعال التي تسبب الألم والتورم. قد يُفرض استخدام الجبائر أو المشدات لدعم المنطقة المصابة ومنع الحركات التي تجهد الوتر. في بعض الحالات، يمكن أن يتطلب الوضع تدخلًا جراحيًا لإصلاح الوتر الممزق، خاصة إذا كانت الإصابة جسيمة. تلي ذلك مرحلة إعادة التأهيل التي تشمل العلاج الطبيعي لتقوية العضلات المحيطة بالوتر وتعزيز الشفاء التام. يعتمد الشفاء على مدى التزام المصاب بالخطة العلاجية وتوجيهات الأطباء، وفي معظم الحالات يمكن استعادة القدرة على الحركة بشكل كامل.