فرط النشاط هو حالة صحية تتميز بزيادة النشاط الجسدي والذهني بشكل مبالغ فيه وغير طبيعي. هذا الاضطراب يمكن أن يظهر في مراحل الطفولة ويستمر حتى البلوغ، مما يعوق قدرة الفرد على تأدية المهام اليومية بشكل طبيعي. تعتبر هذه الحالة جزءًا من اضطرابات نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، وهي مشكلة نفسية تتطلب التعامل معها بحذر.

الأشخاص الذين يعانون من فرط النشاط يبديون أعراضًا مثل صعوبة التركيز والحفاظ على الانتباه، والتشتت السريع، وعدم القدرة على الجلوس بهدوء لفترات طويلة. غالبًا ما يكون لديهم طاقة غير محدودة، ويجدون صعوبة في الاسترخاء أو النوم. قد يواجهون مشاكل في المدرسة أو العمل بسبب عدم القدرة على الالتزام بالمهام والواجبات. يمكن للاندفاعية والعفوية أن تؤدي إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة وسلوكيات تنطوي على مخاطر.

العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا كبيرًا في ظهور هذه الحالة. يمكن أن يكون للعوامل النفسية والاجتماعية تأثير أيضًا، بما في ذلك الضغط العصبي والصدمات النفسية في المراحل المبكرة من الحياة.

لعلاج فرط النشاط، يُعتمد عادةً على مزيج من العلاجات السلوكية والأدوية. العلاج السلوكي يساعد على تعديل الأنماط السلوكية غير المرغوب فيها وتعزيز السلوكيات الإيجابية. التدريبات والتمارين النفسية تساعد في تحسين التركيز وتنظيم النشاط الذهني. الأدوية تكون فعالة في بعض الحالات للتحكم في الأعراض، ولكنها تأتي مع مجموعة من الآثار الجانبية التي يجب مراقبتها بحذر. النصوص الإرشادية والتوجيهات تساعد الأسرة والمعلمين على فهم كيفية التعامل مع المصابين بفرط النشاط بشكل أفضل، مما يسهم في تحقيق تحسن ملحوظ في حالتهم الصحية والنفسية.

باستخدام هذه الوسائل العلاجية المتنوعة، يمكن التحكم بشكل أفضل في الأعراض وتحسين جودة الحياة للأفراد الذين يعانون من فرط النشاط، مما يسمح لهم بالاندماج بشكل أفضل في المجتمع وتحقيق إمكانياتهم الكاملة.