الحرارة هي حالة شائعة تحدث للأطفال والبالغين، تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة استجابة جهاز المناعة لمحاربة العدوى أو الالتهابات. تُعتبر درجة الحرارة الطبيعية للجسم حوالي 37 درجة مئوية، ولكنها قد ترتفع في حالات الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات، أو حتى بسبب التغيرات البيئية أو الإجهاد. تشير الحرارة إلى أن الجسم يعمل على مكافحة عدوى أو التهاب معين. ورغم أنها قد تكون مزعجة في بعض الأحيان، إلا أنها غالبًا ما تكون علامة إيجابية على أن الجهاز المناعي يؤدي وظيفته.

تشمل أعراض الإصابة بالحرارة الشعور بالقشعريرة والبرد في بداية الإصابة، يليها شعور بالحرارة والتعرق. قد يلاحظ المصابون أيضًا احمرار الوجه والجلد، وجفاف الأغشية المخاطية، والتعرق الزائد. في بعض الحالات، يمكن أن يعاني الشخص من آلام في العضلات والمفاصل، وصداع، وفقدان الشهية. الأطفال الصغار قد يظهرون أيضًا عصبية وصعوبة في النوم، وقد يتطور الأمر لديهم إلى نوبات تشنج في حالات الحرارة الشديدة.

لعلاج الحرارة، يُنصح في البداية بتناول كميات كبيرة من السوائل للحفاظ على ترطيب الجسم. يمكن استخدام الأدوية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الحرارة وتسكين الآلام. ينصح أيضًا بالراحة التامة وتجنب النشاطات الشاقة. في بعض الحالات، يمكن استخدام كمادات الماء الباردة على الجبهة والمعصمين لتخفيض درجة الحرارة. إذا استمرت الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام أو كانت مصحوبة بأعراض خطيرة مثل الطفح الجلدي أو صعوبة التنفس، ينبغي استشارة الطبيب فورًا للتقييم والعلاج المناسب.