تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
كانت أول مرة أحس فيها بالقلق ونوبات الهلع لما أحد جاب سيرة الخطبة. فجأة حسيت بصداع وغثيان وخفقان في القلب ما قدرت أتحمله. أبداً ما كنت عارفة ليش صارت لي هالأعراض وليش حسيت إني في خطر حقيقي، مع إنه ما في فعلياً أي حاجة خطيرة.
قررت أروح للدكتورة عشان أشوف شنو المشكلة بالضبط. الدكتورة وضحت لي إن هالأعراض هي جزء من اضطراب الهلع وتصنف ضمن اضطرابات القلق العام. نصحتني بعدة خطوات عشان أقدر أتغلب على هالقلق والنوبات. أول شيء قالت لي أتأكد إني بخير وإن ما في خطر حقيقي. ثاني شيء، جلست وأخذت نفس عميق لمدة عشر دقايق. بعدين، كنت أسوي نشاطات أحبها تتطلب تركيز.
الدكتورة نصحتني كمان أمارس الرياضة يومياً لأنها تحسن المزاج وتقلل القلق. وطبعاً، قالت لي أوقف الاستماع للقرآن والرقية لأنها تزيد من القلق عندي، وقطعت التواصل مع الخاطب لفترة مؤقتة للتأكد من جديته وتحقيق الاستقرار النفسي.
بعد ما أتبعت نصايح الدكتورة وشوي شوي بدأت أحس بتحسن كبير. الأعراض صارت أخف وقلقل النوبات قل. الرياضة اليومية كانت لها تأثير إيجابي على مزاجي وطاقتي. وفي كل مرة كنت أحس فيها بالقلق، أستخدم تقنيات التنفس العميق وأبعد تفكيري عن الأمور اللي تزعجني.
الجلوس والتركيز على نشاطات محببة بعد التنفس كان له دور كبير في تهدئة نفسي. تدريجياً صرت أقدر أتحكم بنفسي أكثر وما أخاف من نوبات الهلع مثل قبل.
أول شيء، أبغي أقولكم ما تخافون، اضطراب الهلع مو قاتل وحتى لو كان مزعج، تقدرون تتغلبون عليه. الالتزام بالنصايح اللي أخذتها من الدكتورة كانت فعلاً مفيدة. أهم شيء تهدون أنفسكم وتفهمون إنكم بخير وما في خطر حقيقي.
إذا استمرت الأعراض بنفس القوة، لا تترددوا تستشيرون طبيب مختص. العلاج النفسي يكون ضروري ببعض الحالات.