تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
أنا عمري ٢٣ سنة ومنذ الطفولة أعاني من الخوف من الموت. كنت دائماً أحس بشيء في حلقي وكأنني سأختنق، وأحياناً كان يستمر هذا الشعور بشكل مستمر وأحياناً أخرى يأتي ويذهب. ما زاد الطين بلة هو أني عانيت من هبوط في الضغط وبرودة الأطراف ورعشة. كنت أخاف من الموت مع أي ألم أشعر به، حتى لو كان صداع عادي.
قررت أني ما أقدر أعيش في حالة الخوف والقلق هذي طول الوقت، فرحت طبيب مختص وحكيت له عن الأعراض اللي أحس فيها. الدكتور قال لي إن الأعراض ترتبط باضطرابات القلق ونوبات الهلع، وأكد لي إن الوضع ممكن يكون ناتج عن تجارب طفولية مؤلمة أو عوامل وراثية. نصحني أبدأ في العلاج السلوكي المعرفي، وأيضاً إذا احتجت ممكن أستخدم علاج دوائي تحت إشرافه.
بدأت أتابع جلسات العلاج السلوكي المعرفي مع معالج نفسي معتمد، وصرت أمارس تمارين الاسترخاء بشكل يومي. الوضع ما كان سهل بالبداية، لكن مع الوقت صرت أشوف تحسن واضح في حالتي. أحس إن التمارين والنصائح ساعدتني كثير في التغلب على القلق والخوف. مثال على تمرين الاسترخاء اللي اتبعته هو أخذ شهيق من الأنف لمدة ٤ ثواني، حبْس النفس لمدة ٣ ثواني، ثم إخراج الزفير من الفم لمدة ٥ ثواني. كنت أقوم به في الصباح والمساء لمدة دقيقة.
أهم شي أنكم ما تستهينون في الأعراض اللي تحسون فيها، وتبحثون عن العلاج المناسب. نصيحة ثانية هي إنكم تمارسون تمارين الاسترخاء بشكل يومي وتبتعدون عن التفكير الزائد في الأعراض. حاولوا تلاقون نشاطات تشتت انتباهكم عن الخوف. تجنبوا الكافيين والمواد المنبهة، لأنها تزيد من التوتر. والأهم هو إنكم تلتزمون بجلسات العلاج والتقييم المستمر لحالتكم مع طبيب نفسي متخصص. بإذن الله مع الوقت، راح تشوفون تحسن وتقدرون تتجاوزون هذي الحالة.