السلس البولي هو حالة شائعة تؤثر على عدد كبير من الأشخاص حول العالم، وهو يتمثل في فقدان القدرة على التحكم في التبول، مما يؤدي إلى تسرب لا إرادي للبول. بالرغم من أن هذه الحالة قد تكون محرجة ومزعجة، إلا أنها ليست نادرة وتصيب كلا الجنسين، وإن كان انتشارها أعلى ببعض النسب لدى النساء، وخاصة بعد الولادة أو خلال فترة انقطاع الطمث.

تتراوح أعراض السلس البولي بين تسرب البول البسيط عند السعال أو الضحك إلى فقدان كلي للتحكم في المثانة. قد يعاني بعض الأشخاص من شعور مفاجئ بالحاجة إلى التبول يصعب التحكم به، بينما قد يعاني آخرون من تسرب البول أثناء النشاطات اليومية العادية أو حتى عند محاولة النوم. تعد كثرة التبول أثناء الليل، الإحساس بالحرقان أثناء التبول، والالتهابات المتكررة في المسالك البولية من الأعراض الأخرى التي قد تترافق مع السلس البولي.

يختلف علاج السلس البولي بناءً على السبب الرئيسي للحالة وشدتها. تتضمن الخيارات العلاجية بعض التعديلات البسيطة في نمط الحياة، مثل تقليل تناول الكافيين والامتناع عن تناول السوائل قبل النوم. التمارين التي تقوي عضلات قاع الحوض، مثل تمارين كيجل، يمكن أن تكون فعّالة أيضًا في تحسين السيطرة على المثانة. في الحالات الأكثر تعقيدًا، قد يتطلب الأمر تدخلات طبية، مثل الأدوية التي تساعد على تقوية العضلات أو تهدئة المثانة. وفي بعض الأحيان، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا لإصلاح أي ضعف في الهيكل الداعم للمثانة.

من الضروري استشارة الطبيب عند ملاحظة أي من أعراض السلس البولي، حيث يمكن للطبيب أن يجري تقييمًا شاملاً للحالة ويقدم العلاج المناسب. إن التوعية والتدخل المبكر يمكن أن يساعدا بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة والتقليل من تأثير هذه الحالة على الأنشطة اليومية.