علاج شلل الوجه النصفي في السعودية

شلل الوجه النصفي هو حالة طبية شائعة حيث يحدث ضعف أو شلل مفاجئ في عضلات أحد جانبي الوجه. ينتج هذا الاضطراب عادةً عن تلف أو التهاب في العصب الوجهي السابع، الذي يتحكم في عضلات الوجه. هذا العصب يمتد من الدماغ إلى الوجه عبر بنية معقدة من العظام والممرات، وأي تلف في هذا الطريق يمكن أن يؤثر على وظيفة العصب ويسبب شلل الوجه النصفي. تعتبر هذه الحالة عادةً مؤقتة، ومعظم الأشخاص يتعافون منها بمرور الوقت، لكنها قد تكون تجربة مخيفة ومحبطة للمصابين بها.

تتجلى أعراض شلل الوجه النصفي بشكل واضح ويمكن التعرف عليها بسهولة. من الممكن أن يلاحظ المصابون ضعفًا أو شللًا كاملًا في نصف الوجه، مما يجعل من الصعب إغلاق العين أو رفع الحاجب أو الابتسام. قد يظهر الميلان في الفم عند محاولات التحدث أو الأكل. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأفراد من فقدان حاسة التذوق على الجزء الأمامي من اللسان في الجانب المصاب، وأحيانًا يكون هناك ألم خلف الأذن أو حول الفك. يشعر البعض بجفاف العين أو الفم نتيجة لعدم قدرة العصب على التحكم في إفرازات الغدد الدمعية واللعابية بشكل صحيح.

علاج شلل الوجه النصفي يتضمن عادةً مجموعة من الخيارات التي تهدف إلى تقليل الأعراض وتعزيز التعافي. يُعتبر العلاج الدوائي مثل الستيرويدات المضادة للالتهابات من الأساليب الأولية في تقليل الالتهاب والتورم حول العصب الوجهي. يمكن أن توصف أيضًا الأدوية المضادة للفيروسات إذا كان هناك اشتباه في وجود عدوى فيروسية مثل فيروس الهربس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعلاج الطبيعي وجلسات التحفيز الكهربائي أن تساعد في إعادة تأهيل عضلات الوجه واستعادة وظيفتها بشكل تدريجي. في بعض الحالات النادرة التي لا تستجيب للعلاج التقليدي، قد يكون هناك حاجة لتدخل جراحي. وفي المجمل، معظم المرضى يتماثلون للشفاء بشكل كامل في غضون أيام إلى أسابيع قليلة.