تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
كانت تجربتي مع نوبات الهلع جداً مرعبة. أول مرة حسيت بأعراضها كنت لحالي في البيت. فجأة حسيت بتسارع في نبضات قلبي، وكأن شي طبي خطير بيحصل لي. اللي خلاني أخاف أكثر هو تفكيري بإن أحبائي ممكن يصير لهم شي أو مكروه، وهذا الشي زاد الطين بلة.
مع الوقت، صرت أواجه هالنوبات بين فترة وفترة، خصوصاً لما أكون عندي أرق وما أقدر أنام، وهذا الشي أثر على حياتي وصرت مش قادر أركز بشغلي أو حتى أستمتع بوقتي مع العائلة.
قررت أخيراً أزور دكتور بعد ما تعبت من هالنوبات اللي ما أعرف متى بتجي. بعد ما شرحت له حالتي، قال لي أن نوبات الهلع عادة تكون نتيجة ارتفاع مستوى القلق وحساسية مفرطة لأي عرض جسدي بسيط. نصحني بالعلاج المعرفي السلوكي وشرح لي كيف هالعلاج يتضمن تعديل الأفكار السلبية وتعلم تقنيات للتعامل مع القلق بطرق منطقية.
بالإضافة لذلك، شجعني على ممارسة الرياضة بانتظام، وتعلم تقنيات التنفس والاسترخاء. قال لي إن الجلسات العلاجية لازم تكون بشكل منتظم لتحسين السيطرة على الأفكار والانفعالات وتقليل القلق اللي أعاني منه.
بعد ما بديت ألتزم بنصائح الدكتور وأحضر جلسات العلاج المعرفي السلوكي، لاحظت فرق كبير بحالتي. صرت أقدر أسيطر على أفكاري السلبية وأستخدم تقنيات التنفس لما أحس بنوبة هلع جاية. حتى الرياضة صارت جزء من روتيني اليومي وهذا الشي حسّن من صحتي العامة ونفسيتي.
مع مرور الوقت، النوبات صارت أقل وأقل، وأقدر أقول بثقة إن حياتي رجعت لطبيعتها وصرت أستمتع بوقتي مع العائلة بدون خوف وقلق.
أتمنى إن تجربتي تكون فادتكم، والله يشفى الجميع.