تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم، أنا هنا لأشارك تجربتي مع نوبات الغضب والانفعالات الشديدة. في الفترة الأخيرة، كنت أشعر بأنني إنفعالية جداً وخصوصًا وقت الغضب. أي شيء بسيط كان كافيًا ليدخلني في نوبة غضب شديدة، وهذا الشيء بدأ يسبب لي مشاكل في علاقتي مع أصدقائي وعائلتي. كنت أشعر أنني فاقدة السيطرة على مشاعري، وهذا الأمر زاد من التوتر والإحباط اللي كنت أعيشه بشكل يومي.
ذهبت إلى الطبيب لأبحث عن حل، والحمد لله تلقيت منه نصائح مهمة جدًا. أول شيء قال لي إن هذا الشيء طبيعي في فترة المراهقة وإن التغيرات الهرمونية ممكن تكون أحد الأسباب. نصحني بالاشتراك في برنامج إدارة الغضب اللي يتضمن جلسات صوتية أو كتابية اللي تساعدني في فهم أسباب غضبي والتعامل معه بطرق صحية. بالإضافة، قال لي إن ممارسة الرياضة شيء مهم لتفريغ الطاقة السلبية والتوتر.
كمان، اقترح عليّ أن أكتب مشاعري على ورقة كطريقة للتعبير عنها بطرق آمنة. وأخيرًا، نصحني بالتحدث مع شخص أثق فيه وأشعر إنه مستعد للاستماع لي ومساعدتي على فهم مشاعري وأسبابي الحقيقية للغضب.
بعدما بدأت أتبع نصائح الطبيب وأجريت التغييرات اللي اقترحها، لاحظت تحسن كبير في حالتي. المشاركة في برنامج إدارة الغضب ساعدني أفهم مشاعري وأتعامل معها بطرق بناءة. كما أنني بدأت أشعر بالراحة بعد ممارسة الرياضة بانتظام وكنت أجد الكتابة مفيدة جدًا في التعبير عن مشاعري بدلاً من الاحتفاظ بها داخلي.
التحدث مع شخص مستمع ومتفهم كان له أثر إيجابي كبير، حيث شعرت بأنني لست وحدي في هذه المشكلة. الآن، أصبحت أكثر هدوءًا وقدرة على التحكم في مشاعري، وهذا الشيء انعكس بشكل إيجابي على علاقاتي مع الأهل والأصدقاء.
نصيحتي لكل شخص يعاني من نوبات الغضب والانفعالات الشديدة هو أنك تشعر بأنك لست وحدك في هذه المشكلة وأن هناك حلول فعالة يمكن أن تساعدك. أهم شيء هو أن تبدأ بفهم أسباب غضبك وتقيم حياتك لمعرفة المحفزات اللي تثير انفعالك. لا تتردد في طلب المساعدة من مختص، مثلما فعلت أنا، لأنهم يمتلكون الخبرة والمعرفة اللي تساعدك تتعامل مع مشاعرك بشكل صحي.
مارس الرياضة بانتظام لتفريغ الطاقة السلبية، ودوّن مشاعرك على ورقة للتعبير عنها بصراحة. تحدث مع شخص تثق فيه وتشعر أنه مستعد للاستماع ودعمك. ابحث عن برامج إدارة الغضب التي تقدم دعم متخصص وتساعدك على تحقيق التوازن النفسي. بالتزامك بهذه النصائح، ستجد نفسك تحسن تدريجياً وتعيش حياة أكثر هدوءًا واستقرارًا.