تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
تجربتي مع مشاعر الانفصال عن الأهل والتقدير غير الملحوظ بدأت من أيام طفولتي. أذكر تمامًا اليوم اللي تزوج فيه والدي من امرأة أخرى وصارت المشاكل العائلية تتزايد. كنت دايمًا أشعر أني غير مرئية وأني ما أحصل على التقدير اللي أستحقه. مع مرور الوقت، زادت هالأمور عبء على نفسيتي وصار عندي صعوبة في التعبير عن وجودي واحتياجاتي بدون ما أحس بالضغط على نفسي.
قررت أني أزور طبيب نفسي لعلّي ألقى حلاً لمشكلتي. كان أول شيء نصحني فيه الطبيب هو أني أفهم أن الأهل ممكن يكونون مشغولين بمشاغل الحياة وما يقدرون يوفرون الدعم العاطفي اللي نحتاجه. قالي لازم أحتسب الأجر من الله وما أتوقع العوض من البشر. نصحني أتكلم مع أمي بصراحة عن احتياجاتي وأحاول أبني علاقة صداقة معها. كمان، علمني أني أتجنب المقارنات مع الآخرين وأركز على التصالح مع نفسي. والطريقة اللي ساعدتني كثير كانت التنفيس عن مشاعري عن طريق الكتابة أو الرسم أو التحدث مع شخص إيجابي.
من بعد ما اتبعت نصائح الطبيب، حسيت بتحسن كبير في وضع نفسيتي. صرت أقدر أتكلم مع أمي عن مشاعري بشكل أفضل وصار بينّا نوع من الفهم المتبادل. التدريب على عدم المقارنة مع الآخرين ساعدني أركز على نفسي وتطوير ذاتي من أجل نفسي. الكتابة والرسم كانوا متنفس رائع لمشاعري وخلوني أعبّر عن نفسي بدون ما أحس بأي ضغط. تدريجيًا، بدأت أشعر بالراحة والاستقرار النفسي ومع الأيام حسيت أني صرت أقوى في مواجهة مثل هالمشاعر.
أول شيء مهم أنكم تتحدثون بصراحة مع أهلكم عن احتياجاتكم وتكسبون صداقتهم. ثاني شيء، اعتمدوا على الله واحتسبوا الأجر منه بدون ما تنتظرون المقابل من الآخرين. ثالثاً، تجنبوا المقارنات وركزوا على تطوير نفسكم من أجل نفسكم. وأخيراً، استخدموا طرق التنفيس الإنفعالي مثل الكتابة أو الرسم أو التحدث مع شخص إيجابي يساعدكم على تخفيف التوتر والشعور بالراحة.