تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم، بحكي لكم اليوم عن تجربتي الشخصية مع غياب التواصل مع بنتي بعد الطلاق. البداية كانت صعبة جدًا، خصوصًا إني كنت متعود أشوف وأسمع صوتها يوميًا. الطلاق سبب لي كثير من التوتر والقلق، وصرت أفكر كثير في بنتي وكيف ممكن تتأثر نفسيًا بسبب عدم وجودي المستمر في حياتها.
بعد ما شفت طبيب نفسي، نصحني بعدة أمور ساعدتني أتعامل مع الوضع. أول شيء قال لي إني لازم أركز على صحتي النفسية والجسدية، ولازم ألتزم بتعليماته مثل ممارسة الرياضة والاسترخاء بانتظام. ثاني شيء، نصحني إني ما ألّح على التواصل مع بنتي إذا هي ما بادرت. المفروض إني أفترض إنها مستمتعة بوقتها مع والدتها وما أشعرها بالضغط.
أيضًا، نصحني كيف أتكلم مع بنتي بطريقة غير مخيفة، وأوضح لها إنه مهم جدًا إنها ما تتواصل مع أي رجال غريبين عبر الجوال، وإنها لازم تخبرني أو تخبر والدتها إذا حاول أحد الاتصال بها.
مع الوقت، بدأت أشوف تحسن كبير في حالتي النفسية. صرت أكثر هدوء وصحة، وأصبحت أكثر قدرة على التعامل مع القلق والتوتر. بنتي كمان بدأت تتفهم الوضع وصارت تبادر بالتواصل معي بشكل أكثر وأحيانًا تخبرني عن أوقات ممتعة تقضيها مع والدتها. حاولت أني دومًا أتكلم معها بحب وهدوء، وما أسبب لها أي ضغط نفسي.
واحدة من الأمور اللي ساعدتني كثير هي تحديد أوقات محددة نتواصل فيها، والنظام هدا خلى الأمور أكثر تنظيمًا وسهولة لكلينا.
إذا كنت تعاني من نفس المشكلة، نصيحتي لك إنك تركز على صحتك النفسية أولًا. ما تجهد نفسك بالتوتر، وخصص وقت للرياضة والاسترخاء. ثانيًا، حاول ما تلح على التواصل مع أطفالك إذا ما بادروا هما بذلك. افترض دومًا إنهم مبسوطين ومستمتعين بوقتهم مع الطرف الآخر وخلك هادئ.
ثالثًا، تواصل مع أطفالك بطريقة غير مخيفة، ووضح لهم بشكل بسيط أهمية الأمان وما يتواصلوا مع غرباء. حاول دومًا تكون داعم وحنون، ووضح لهم إنك دومًا موجود لهم مهما كانت الظروف.