تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
منذ فترة لاحظت أن شريك حياتي ما يتفاعل مع مشاعري بنفس اللي أتوقعه وأحتاجه. رغم أني دائماً أعبر عن مشاعري بوضوح، إلا إن ردود فعله تكون باردة مقارنة بما أقدمه له. هالشيء بدأ يسبب لي إحساس بالوحدة والإحباط، وكنت فعلاً مضايقة من الموضوع. ما كنت أدري كيف أتعامل مع الوضع أو إذا كنت أنا السبب.
قررت أسأل دكتور عن اللي أمر فيه، وفعلاً رحت واستشرت طبيب مختص. قال لي إن ردود فعل الآخرين تكون غالباً مبنية على أفكارهم ومشاعرهم الخاصة، وأنو مو دائماً تكون نتيجة لما نقدمه لهم. وأوضح لي إنه ممكن الشريك يعبر عن مشاعره بطريقته الخاصة، لكن بشكل يختلف عن توقعاتي. من هنا بدأت أفهم الوضع بشكل أفضل.
نصحني الدكتور إني أركز على توقعاتي وأتساءل عن واقعية هذه التوقعات. وقال لي أيضاً إن الاختلاف في كيفية استقبال العواطف أمر طبيعي، ولا يعني انعدام الحب أو الاهتمام من الشريك.
بعد ما طبقت نصائح الدكتور، بدأت ألاحظ تغييرات. صرت أناقش مشاعري مع شريكي بوضوح أكثر وأفهم طريقته في التعبير. بدل ما أشعر بالوحدة والإحباط، بدأت أقدّر اللحظات الجيدة في علاقتنا وركزت على الإيجابيات. صحيح إن التغير ما جاء فجأة، لكن مع الوقت بدأت أحس بفارق حقيقي وتحسنت علاقتي مع شريكي.
أول شيء، لازم تفهم إن الاختلاف طبيعي بين الناس، والحب ما ينقاس بطريقة واحدة للتعبير. ثاني شيء، تذكر إن النقاش المفتوح بيفيد كثير، وحاول تعبر عن مشاعرك بوضوح للشريك. ثالث شيء، ركز على الإيجابيات واللحظات السعيدة في علاقتكم. وأخيراً، إذا كنت تحس إن مشاعرك ما تتحسن، لا تتردد في استشارة مختص نفسي. المكتوب لكم قد يكون الخيار الأفضل للحفاظ على صحتكم النفسية والعاطفية.