تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم، حابّة أشارككم تجربتي مع الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي. كل شي بدأ لمن حسيت بأفكار مزعجة ومتكررة تسيطر على تفكيري. كنت أخاف وأتوتر من أي موقف اجتماعي، وصرت أبتعد عن الناس وحسيت إني عاجزة إنّي أتعامل مع الحياة بشكل طبيعي. كان وضعي النفسي متدهور وكنت أحس بحزن دائم وقلق عاطفي، خصوصاً بعد تجربة عاطفية مؤلمة.
بديت أبحث عن حلول وتوجهت للطبيب، اللي نصحني بجلسات علاج نفسي سلوكي معرفي وأدوية ملائمة لحالتي. جربت أنواع مختلفة من العلاج والأدوية، وكان عندي فترة تحسنت فيها بشكل كبير. بعدين، رجعت الأعراض وصارت أسوأ، لكن ذكّرني الطبيب بأهمية الاستمرار في العلاج واتباع تقنيات الاسترخاء والتمارين الرياضية.
بعد فترة من الالتزام بجلسات العلاج وممارسة الرياضة، بديت أشوف تحسن واضح في حالتي. الأفكار القهرية تقلصت وصرت أقدر أتعامل مع المواقف الاجتماعية بشكل أحسن. حياتي رجعت أقرب للطبيعية وصرت أحس بتحسن نفسي كبير. صحيح أنه بعض الأحيان تطلع الأفكار، لكن بدعم الطبيب والأهل قدرت أتعامل معهم بشكل أفضل.
أنصح كل شخص يعاني من نفس المشاكل باللجوء للمختصين والالتزام بجلسات العلاج النفسي. الرياضة لها تأثير إيجابي كبير وهي ساعدتني كثير. خلكم مشغولين بأشياء إيجابية وابتعدوا عن التفكير الزايد في الماضي، حاولوا تعبروا عن مشاعركم وتطلبوا الدعم من الأهل والأصدقاء. الأهم، لا تستسلموا وتذكروا أن التحسن ممكن.