تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحب أشارككم تجربتي مع القلق والاكتئاب. في البداية، بدأت أحس دايماً بالحزن والضيق، كانت أيام صعبة جدًا. كنت أفقد قدرتي على الاستمتاع بالأنشطة اليومية وحتى أشياء بسيطة كانت تصير أنه محسوبة على أعصابي. صرت أنفعل بسرعة ومن أبسط الأمور، وكنت أحس بضغوط كبيرة في التعامل مع التحديات اليومية.
قررت أخيرًا أن أستشير الطبيب، والحمد لله، هو كان متفهم جداً لحالتي. نصحني الطبيب بعدّة أمور، أولاً، حاولت أبتعد عن الأفكار السلبية وأشتت عقلي بنشاطات بدنية وذهنية مثل الرياضة. بدأت أمارس الرياضة ٣ إلى ٤ مرات بالأسبوع لمدة تتراوح بين ٣٠ إلى ٤٥ دقيقة. أيضًا، بدأ لي أكتب مشاعري وأفكاري على ورقة أو أرسم للتنفيس عن الضغوط. كان عندي اهتمام إني ما أخلي الضغوط تتراكم، فكنت أفضفض لشخص موثوق أو عن طريق كتابة يومياتي.
التدرب على تقنيات التنفس كان مهم جدًا، وهذا ساعدني كثير في تأجيل ردة الفعل العصبية. الطبيب نصحني أيضًا بجلسات علاج سلوكي معرفي إذا ما تحسنت الحالة بعد أسبوعين، ولكن الحمد لله، ما احتجت لجلسات لأن نصائحه كانت كافية لتحسن حالتي بشكل كبير.
بعد ما التزمت بالنصائح اللي أعطاني إياها الطبيب، شعرت بتحسن ملحوظ. الرياضة ساعدتني تحسين حالتي النفسية وكانت منفذ ممتاز للطاقة السلبية. الكتابة والرسم كانت طرق رائعة للتعبير عن مشاعري وبددت جزء كبير من المشاعر السلبية. التواصل مع الأشخاص الموثوقين كان له دور كبير في تخفيف الضغوط، وكثراً ما كانت الفضفضة توسع مداركي وتغير مزاجي للأفضل.
أتمنى إن تجربتي مع القلق والاكتئاب تفيدكم وتكون مصدر إلهام لكم. لا تخجلوا من استشارة الطبيب إذا حسيتم إن الحالة تستمر لأكثر من أسبوعين بدون تحسن. الله يعافيكم جميعاً.