تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
في البداية، ما كنت أدري إن القلق ممكن يأثر على حياتي بهالشكل. كنت دائماً أشعر بتوتر مفرط وأحس إن قلبي ينبض بسرعة وأحياناً ما أقدر أتنفس بشكل طبيعي. كل مرة كان عندي موعد مهم كنت أؤجل وألقى نفسي متعرق وكأن شيء رهيب بيصير. أحياناً كانت توصل الأمور إني أحس بدوخة وغثيان.
بدأت ألاحظ إن هالأعراض قاعد تأثر على حياتي اليومية بشكل كبير. مو قادرة ألتزم بمواعيدي وأشعر دايماً إني متشتتة. تعرفت إنه عندي مشكلة لازم أواجهها لما زادت الأعراض وما قدرت أتحمل أكثر.
قعدت مع دكتور نفسي وحكيت له عن كل اللي كنت أحس فيه. قال لي الدكتور إن الأعراض اللي أعيشها ناتجة عن ارتفاع في نسبة القلق ومعاها نوبات هلع نتيجة للأفكار السلبية المتكررة. نصحني أبدأ جلسات للعلاج المعرفي السلوكي، واللي تكون جلسة أسبوعية أتعلم من خلالها فنون العلاج المعرفي وأخضع لتدريبات علاجية.
بدأت أحضر هالجلسات مع مختص نفسي، وكان كل مرة أحس بتحسن بسيط ومع الوقت عرفت كيف أسيطر على أفكاري السلبية وأتعامل مع القلق بطريقة أفضل.
بعد مرور فترة على الالتزام بجلسات العلاج المعرفي السلوكي، قدرت ألاحظ فرق كبير في حياتي. صرت ألتزم بمواعيدي وما أجل مثل قبل. لاحظت إن التعرق قل وخفّت نوبات الهلع. قدرت أتنفس بشكل طبيعي وأكون أكثر هدوءً بالذات في الأماكن اللي كانت تثير القلق عندي.
غير إني بدأت بممارسة الرياضة اللي حسّنت من حالتي النفسية كثير. الالتزام بجدول يومي والتحكم بالتوتر من خلال تمارين التنفس العميق ساعدني أتخلص من القلق بشكل كبير.
أنصح كل شخص يعاني من القلق إنه ما يتجاهل الموضوع. الأفضل تروح تستشير مختص نفسي عشان تاخذ العلاج المناسب. لازم تلتزم بجلسات العلاج وتتعلم كيف تسيطر على أفكارك السلبية.
الرياضة اليومية مهمة جداً لتحسين الحالة النفسية، وحاول دايماً تبتعد عن مصادر التوتر وتخصص وقت للاسترخاء. الاتزام بجدول مواعيد يومي وتجنب التأجيل بيساعدك تتخلص من التوتر. تذكر إن بداية العلاج هي أول خطوة نحو التخلص من القلق وحياة أفضل.