تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
بعد زواجي، بدأت أحس بتوتر وخوف مستمر من الإصابة بالأمراض. هذه المشاعر بدأت خفيفة، لكنها كانت تتفاقم مع مرور الوقت. كانت تؤثر على حياتي اليومية وتمنعني من الاستمتاع بأي شيء، خصوصاً بعد أن أصبت بجرثومة المعدة. كانت الأمور تزداد سوءاً إلى درجة أن التفكير في الأمراض كان يسبب لي قلق شديد ويمنعني من النوم الجيد.
قررت أخيراً زيارة الطبيب لمناقشة مشكلتي. بعد محادثة طويلة وتشخيص، قال لي الطبيب أن ما أعاني منه هو “قلق مرتفع”. نصحني باتباع طريقتين للعلاج: العلاج الدوائي والعلاج المعرفي السلوكي. بدأنا بالعلاج الدوائي لتحسين وضعي بسرعة، وكانت الأدوية تساعدني في تهدئة الجسم والنوم بشكل أفضل. كما أوصاني الطبيب بحضور جلسات العلاج المعرفي السلوكي أسبوعياً لتعلم تقنيات السيطرة على القلق والتعامل معه بشكل أفضل.
بعد عدة أسابيع من الالتزام بجلسات العلاج وتناول الأدوية الموصوفة، بدأت أشعر بتحسن ملحوظ. بدأت أتمكن من التحكم في مشاعري والتفكير بشكل أكثر منطقية عندما يتعلق الأمر بصحتي. تعلمت تقنيات واستراتيجيات من جلسات العلاج المعرفي السلوكي ساعدتني كثيراً في تقليل التوتر والخوف. مع مرور الوقت والاستمرار في العلاج، بدأت الأمور تعود لطبيعتها واستعدت الإيجابية في حياتي اليومية.
إذا كنت تعاني من التوتر والخوف من المرض مثل ما كنت أنا، أنصحك بزيارة طبيب مختص لمناقشة الأمور بوضوح. لا تتردد في طلب المساعدة واحرص على الالتزام بجلسات العلاج المعرفي السلوكي لأنها تغيّر الحقائق في التعاطي مع القلق. حاول أن تشغل نفسك بأنشطة مفيدة وتحدث مع أهلك وأصدقائك للحصول على دعمهم. القراءة عن تقنيات التعامل مع القلق تساعد كثيراً أيضاً. الأهم هو الاستمرار والالتزام بالعلاج حتى لو كانت النتائج تحتاج بعض الوقت للظهور.