تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
بدأت تجربتي مع القلق المتوسط من فترة طويلة. كنت أشعر بشعور غريب من التوتر والقلق بدون سبب واضح. كنت أتردد كثيراً في اتخاذ القرارات وأفكر بشكل مفرط في أبسط الأمور. الوضع بدأ يؤثر على نومي وأصبحت أشعر بعدم الراحة بشكل عام.
قررت زيارة الطبيب لمعرفة ماهية المشكلة. بعد إجراء الاستشارة والفحوصات، شخّص الطبيب حالتي بأنني أعاني من قلق متوسط. سألته عن كيفية السيطرة على هذا القلق وقدم لي عدة نصائح شملت تمارين رياضية، تقنيات استرخاء، وتمارين للتحكم بالأفكار.
بدأت أولاً بممارسة رياضة المشي السريع لمدة 30-45 دقيقة، أربع مرات في الأسبوع. الرياضة كانت فعلاً ترفع من مستوى هرمونات السعادة عندي وتقلل من التوتر. ثانيًا، بدأت بتمارين التنفس العميق مرتين يومياً وكنت أتخيل أمور إيجابية أثناء التمرين مما ساعدني كثيرًا على الاسترخاء. بالإضافة لذلك، جربت التأمل والتركيز على منظر طبيعي يحتوي على تفاصيل كثيرة لمدة خمس دقائق يومياً، وهذا التدريب كان يوقف الأفكار السلبية بشكل كبير.
حاولت أيضاً استخدام قاعدة الخمس ثواني. عند الشعور بصعوبة في بدء مهمة معينة، كنت أعدّ من 1 إلى 5 ثم أبدأ فوراً في المهمة. وأعتمد أيضاً على قاعدة الإنجاز في وقت أقل عن طريق تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة وإعطاء وقت معين لإنجاز كل جزء مع فواصل تنشيطية.
مع مرور الوقت والالتزام بنصائح الطبيب، بدأت أشعر بتحسّن كبير. مستوى القلق انخفض بشكل كبير وبدأت أتمكن من اتخاذ القرارات بدون تردد كبير. نومي تحسن وأصبحت أشعر براحة أكبر. الرياضة أصبحت نشاطي اليومي وأصبح التنفس العميق جزءاً من روتيني اليومي.
إذا كنت تعاني من القلق المتوسط، أنصحك أولاً بزيارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق. الالتزام بالنصائح الطبية وتغيير نمط الحياة يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا. ممارسة الرياضة بانتظام وتمارين التنفس وتأمل تعتبر أدوات فعالة في تقليل القلق. لا تتردد في تجربة قاعدة الخمس ثواني و تقسيم المهام لتجنب الشعور بالضغط. وأخيرًا، تقبل الحقيقة أن ليس كل شيء يجب أن يكون مثاليًا، حاول تكون مرن وتقبل بعض النقص في الحياة.