تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم، أنا عمري ٢٣ سنة. بدأت مشكلتي مع القلق الصحي لما صرت أشعر بضيق في التنفس والتفكير الزايد والسيء. كنت دايم أشعر إني مريضة وما عندي خلق أعمل أي شي. رحت أكثر من دكتور وسويت فحوصات وكل شي كان سليم الحمد لله، لكني ما كنت أصدق أني بخير ودايم أوسوس بالأمراض. هالشي كان يأثر عليّ نفسياً ويخليني حزينة وما قادر أستمتع بأي نشاط.
بعد ما شفت حالتي صارت تسوء، قررت أستشير دكتور نفسي لكني كنت خايفة. في النهاية، تشجعت ورحت للدكتور، وعرف من كلامي أن اللي عندي مو اكتئاب بل قلق صحي. شرح لي أنه القلق هو انشغال الذهن بشكل مفرط بالأمراض وأني كل ما أحس بشيء غير مريح أبحث عن الأعراض وهذا يزيد من القلق. نصحني بجلسات نفسية واستعمال تقنيات مساعدة ذاتية. ومن ضمن النصائح:
بعد ما بديت ألتزم بنصايح الدكتور وأطبّق التغيرات في حياتي، بديت أشعر بتحسّن واضح. تعلمت كيف أحدد الأفكار السلبية وأوقفها قبل ما تسيطر علي، وصرت أمارس التنفس العميق يومياً عشان أهدأ. لما قللت من البحث عن الأعراض على الإنترنت، لاحظت أن مستوى القلق عندي بدأ ينخفض. ومع الوقت، بديت أستمتع بالأنشطة اليومية مرة ثانية وتحسّن مزاجي بشكل عام.
إذا كنت تعاني من القلق الصحي، أنصحك أنك ما تتردد في استشارة طبيب نفسي، لأن التشخيص الصحيح والنصائح المثلى ممكن تساعدك كثير. حاول تغير أفكارك السلبية وتستبدلها بأفكار إيجابية، استرخِ وتنفس بعمق، وتذكر أن الأشياء اللي تبحث عنها على الإنترنت ممكن تزيد من قلقك. خلك قريب من عائلتك وأصدقائك وتكلم معاهم عن مشاعرك، لأن الدعم النفسي مهم جداً. تذكر دائماً أن صحتك النفسية لا تقل أهمية عن صحتك الجسدية.