تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
كنت أحس من فترة طويلة إن علاقتي مع زوجي ما صارت مثل أول. صارت في فجوة بيننا، مشكلة الطلاق العاطفي بدأت تظهر بوضوح. صارت المواقف العاطفية واللحظات الحميمية تقل مع الوقت، وكأن كل واحد منا في عالمه الخاص.
زوجي كان يتجنب النقاش ويقول إن حياتنا طبيعية، لكني كنت حاسة بشيء ما كان على هالنحو. لاحظت تغيرات في سلوكياته، مثل تدخينه للسجائر الإلكترونية بشكل مفرط وتزايد عصبيته وانفعالاته.
قررت استشارة طبيب عشان أفهم كيف أتعامل مع الوضع. نصحني الطبيب بالبحث عن طريقة للتواصل الفعال مع زوجي وتخفيف التوتر في حياتنا الزوجية. ذكر أيضاً أهمية جلسات الاستشارة النفسية أو الأسرية وقال لي إن الدعم العائلي ممكن يكون مفيد.
اتبعت نصايح الطبيب وبدأت أحاول أفتح حوار هادئ مع زوجي بدون اتهامات أو لوم، وكنت حريصة على عدم التعلق بسلوكياته وقراراته، بل اهتميت بنفسي وصحتي النفسية.
لاحظت مع الوقت تحسن بسيط، لما صار زوجي يحس إني أفهمه وأدعمه رغم الصعوبات اللي نمُر فيها. جلسات الاستشارة ساعدتنا نفتح حوارات مثمرة وتخفيف التوترات. الدعم العائلي كان له دور كبير، إذ صار يساعدنا نفهم بعض أكثر ونلاقي حلول وسط ترضي الطرفين.
ما أقول إني تخلصت من الطلاق العاطفي بالكامل، لكن بالتأكيد الأوضاع تحسنت وصرنا نسبياً أقرب لبعض، فهمنا العوامل المؤثرة على حياتنا الزوجية بشكل أفضل، وهالشي ساهم في إعادة نوع من الراحة والاطمئنان في العلاقة.
أهم شيء، لا تتجاهلون الإشارات اللي تدل على ظهور مشاكل في العلاقة. لازم تتكلمون بصدق مع الشريك وتحاولون تقربون منه بدون لوم أو اتهام.
جلسات الاستشارة النفسية والأسرية ممكن تكون مفيدة جداً، لا تترددون في طلب المساعدة. الدعم العائلي ممكن يكون له تأثير إيجابي، حاولوا تستفيدون منه. وأخيراً، اهتموا بنفسكم وصحتكم النفسية، لأن التعلق الكامل بسلوك الشريك ممكن يزيد المشاكل.