تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
أنا شخص عمري ٢٤ سنة أعيش في السعودية. بدأت معاناتي مع الضغوط النفسية قبل سنة. كنت أعاني من مشاكل متواصلة في الأسرة والعمل، والضغوط كانت تتزايد يومًا بعد يوم لدرجة أنني شعرت بالحزن والاكتئاب بشكل مستمر. حاولت الانتحار باستخدام الحبوب وشرب كميات كبيرة من مشروب الكودرد، على أمل أن أصاب بفشل كلوي وأنهي معاناتي. شعرت أنني في دوامة لا أستطيع الخروج منها، وأن الدنيا كلها ضدي.
بعد محاولتي الانتحار، قررت أخيرًا أن أستشير طبيبًا نفسيًا للحصول على المساعدة. الطبيب كان داعمًا جدًا ونصحني بالعلاج الدوائي المناسب وقال لي أن الضغوط اللي أعيشها شديدة جدًا وهي اللي أوصلتني لمحاولة إنهاء حياتي. بالإضافة إلى ذلك، نصحني بإتباع إرشادات العلاج السلوكي المعرفي للتعامل مع مشاعر اليأس والإحباط.
عطاني الطبيب نصائح مثل ممارسة الرياضة بشكل يومي ولو لمدة 10 دقائق، تنظيم وقت نومي، ومحاولة عدم العزلة عن الآخرين. أيضًا، أكد لي أن مشاركتي لمشاعري وأفكاري مع أشخاص أثق فيهم رح تساعدني كثيراً.
كنت جاد في اتباع نصائح الطبيب. بدأت أمارس الرياضة بانتظام، ونظمت وقت نومي بحيث أنام بشكل كافي بالليل. حاولت أتجنب العزلة وبدأت أشارك مشاعري مع أفراد عائلتي وأصدقائي المقربين. بديت أشوف تحسن في حالتي النفسية تدريجياً. الحزن المستمر بدأ يخف، وصرت أشعر ببعض الأمل والإيجابية. العلاج الدوائي ساعدني كثيراً في تحسين مزاجي وتقليل المشاعر السلبية.
العلاج السلوكي المعرفي كان له دور كبير في تعاملي مع الأفكار السلبية. تعلمت كيف أبدل الأفكار السلبية بأفكار إيجابية وأتلقى الدعم من حولي، وهذا خفف من إحساسي باليأس والاكتئاب.
إذا كنت تعاني من ضغوط نفسية حادة، ما تتردد في طلب المساعدة. استشارة طبيب نفسي ممكن تكون الخطوة الأولى نحو تحسين حالتك. حاول تمارس الرياضة بانتظام، نظم وقت نومك لتحصل على راحة كافية بالليل. لا تعزل نفسك، وتفاعل مع الناس حولك واشارك مشاعرك مع شخص تثق فيه.
تجنب تناول المواد الضارة اللي ممكن تسبب لك أضرار صحية. تعلم كيف تتعامل مع أفكارك السلبية وحاول تغيرها لأفكار أكثر إيجابية. العلاج السلوكي المعرفي كان له تأثير كبير على تحسيني، وأعتقد أنه ممكن يساعد أي شخص يمر بنفس المعاناة.
في النهاية، تذكر دائماً أن الحياة تستحق أن تُعيَش وأن هناك دائماً أمل في كل لحظة. لا تستسلم لليأس واطلب الدعم من الأطباء والأصدقاء والعائلة.