تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم، أنا حاب أشارككم تجربتي مع الضغط النفسي الناتج عن العلاقات الأسرية. بدأت قصتي لما بدأت أحس بصعوبة في اتخاذ قرارات مستقلة تخص حياتي. كنت أحس بأني ما أقدر أوازن بين رضى أهلي ورضاي الشخصي. دايماً يجيني شعور بالقلق والتوتر المستمر بسبب توقعات أهلي وآرائهم عني. حتى كنت أوصل لحالة أعجز فيها عن النوم وأتجنب الحديث معاهم.
قررت أخيراً أروح للدكتور أطلب نصيحته. الدكتور كان جداً مريح وأوضح لي أني بحاجة للتوازن بين رغباتي الشخصية واحترام آراء أهلي. نصحني بالتواصل معاهم بشكل هادئ ومحاولات لإقناعهم بأهمية استقلاليتي. مثلاً قال لي أستخدم عبارات زي “إن شاء الله بفكر وبشوف وش يطلع معي وأبلغك”.
كمان نصحني بالاستمرار في العلاج وأني أهتم بصحتي النفسية عن طريق ممارسة الرياضة وتنظيم الأكل. وقدّم لي نصائح بخصوص البحث عن نشاطات ترفيهية تقلل من التوتر.
بدأت أطبق النصائح بالتدريج. صرت أتواصل مع أهلي بشكل أفضل وأحاول أفهم مخاوفهم وتوقعاتهم بدون ما أتخلى عن قراراتي. لاحظت أن علاقتنا بدأت تتحسن وأنهم صاروا يتفهمون موقف استقراري أكثر. الحسنة الكبيرة كانت أني صرت أشعر براحة نفسية أكبر وانخفض معدل القلق والتوتر عندي.
ممارسة التمارين الرياضية كان لها دور كبير في تحسين مزاجي وصحتي العامة. كمان بدأت أشترك في نشاطات ترفيهية تعجبني وصرت أقضي وقت ممتع فيها مما ساعد على تقليل الضغط النفسي.
نصيحتي لكل شخص يعاني من نفس المشكلة هي أنك ما تتردد في طلب المساعدة والنصيحة. حاول يكون عندك توازن بين احترام آراء أهلك واستقلاليتك الشخصية. خذ وقتك في الحديث معهم ووضح لهم ليش قراراتك مهمة لك.
اهتم بصحتك النفسية عن طريق الاستمرار في العلاج وممارسة الرياضة وتنظيم الأكل. ابحث عن نشاطات ترفيهية تخفف من توترك وتواصل دايماً مع الأشخاص الإيجابيين في حياتك.