تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
من فترة طويلة وأنا عايشة مع شعور دائم بالضيق والاختناق. كان عندي رغبة دائمة في البكاء بدون سبب واضح. كلما حاولت اركز على شغلي أو استمتع بوقتي، كانت الذكريات المؤلمة تطلع لي فجأة وتخليني أحس بضيق ما أقدر أتحمله. كان الضيق هذ1 مأثر بشكل كبير على حياتي اليومية، حتى إني حسيت مرات بهبوط في الضغط وصرت خايفة أطلع من البيت.
لما قررت أزور الطبيب، سألني عن الأعراض اللي أعيشها وأوضح لي إن ممكن تكون نتيجة لأحداث صادمة من الماضي، مثل الصدمات الصحية أو النفسية. بالإضافة، فقر الدم وهبوط الضغط ممكن يساهمون بهالحالة النفسية. نصحني بالطبع بجلسات العلاج النفسي والبحث عن طرق لإدارة التوتر والضغوط.
بدأت أحضر جلسات علاج نفسي وصرت أتعلم تقنيات للتأمل والتنفس العميق. كان العلاج النفسي فرصة أتكلم فيها عن مشاعري وأتعلم كيف أعبر عنها بدون ما أشعر بالخوف أو العيب.
أيضا نصحني الطبيب بممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على نظام غذائي صحي. لازم أتابع حالتي مع الطبيب والتأكد من مستوى فقر الدم عندي. صرت أتكلم أكثر مع أصدقائي وعائلتي عن اللي أحس فيه، وهذا كان له تأثير إيجابي كبير.
بعد ما التزمت بالنصائح اللي أعطاني إياها الطبيب، بدأت أشعر بتحسن كبير. جلسات العلاج النفسي ساعدتني أفهم جذور ألمي وأبدأ علاجها. تقنيات الاسترخاء كانت فعالة جدًا في تخفيف التوتر والقلق، وصار عندي وعي أكبر بمشاعري وكيف أتعامل معها.
بدأت ممارسة الرياضة بانتظام وساعدني هذا على تحسين حالتي المزاجية بشكل كبير. حتى الكتابة والرسم صاروا وسيلة أفضفض فيها عن مشاعري بدون خجل. بمرور الوقت، صارت الضغوط النفسية أخف عليّ وصرت أقدر أواجه حياتي اليومية بثقة أكبر وراحة نفسية.
إذا كنت تعيش مع شعور بالضيق والاختناق، لا تتردد في طلب المساعدة. العلاج النفسي ممكن يكون له تأثير كبير في تحسين حالتك النفسية والصحية. جرب تمارس تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق، وتخصص وقت لنفسك تعبر فيه عن مشاعرك بأي شكل كنت ترتاح له، سواء كان كتابة أو رسم أو حتى الكلام مع شخص تثق فيه.
ممارسة الرياضة بانتظام ما تنفع بس لصحتك الجسدية، لكن أيضًا لصحتك النفسية. لا تنسى تستشير الطبيب وتتأكد من مستوى فقر الدم عندك، وأي شيء ممكن يأثر على حالتك المزاجية. أخيراً، تذكر إنك مو وحدك، وكل مشكلة لها حل، والأيام الحلوة جاية بإذن الله.