تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
من فترة طويلة وأنا أشعر أني عبء على الأشخاص من حولي، ودائمًا كنت أخاف إنهم يملوا مني. كنت دايم أقارن نفسي بالغير وأحس إني أقل منهم وأني ما أستحق الاهتمام. هالمشاعر كانت تسبب لي توتر وقلق كبير، وتأثر على ثقتي بنفسي وقدرتي إني أعبر عن مشاعري بوضوح.
قررت بعد ما تعبت من هالمشاعر السلبية، إني أطلب استشارة طبيب نفسي. الطبيب كان جداً متفهم ومشجع، وبرغم أني كنت مترددة بالبداية في التعبير عن مشاعري، إلا أني حسيت براحة لما بدأت أتكلم. الطبيب قدم لي عدة نصائح عملية. أول شيء طلب مني أسجل نشاطاتي اليومية وأقيم حالتي المزاجية. بعدين، نصحني إني أضع حدود واضحة مع الناس من حولي، وأحاول أعبر عن الأمور اللي تزعجني بشكل واضح.
كمان، نصحني الطبيب إني أمارس النشاطات اللي أحبها بدون خجل، وأستكشف ردود أفعال الناس من حولي. وأخيرًا قال لي إنه مهم إن أعبر عن محبتي وتقديري للناس اللي يهموني بطرق مختلفة.
بعد ما بديت ألتزم بنصائح الطبيب، حسيت بتحسن كبير في نفسيتي. بدأت أحس بثقة أكبر بنفسي وصرت أقدر أعبر عن مشاعري بدون خوف. التسجل اليومي لنشاطاتي وحالتي المزاجية ساعدني أفهم أكثر عن الأسباب اللي تخلي مزاجي يتغير وكيف أتعامل معها.
بدأت أضع حدود واضحة مع الناس، وصاروا الناس يحترمون رغباتي ومشاعري أكثر. كمان، ممارسة النشاطات اللي أحبها بدون خجل زادت من سعادتي وقوت من علاقتي مع الناس من حولي. الأهم من هذا كله، إن تعبير المحبة والتقدير للأشخاص القريبين مني أثر إيجابيًا على علاقتي معهم.
إذا كنت تحس أنك عبء على الآخرين أو تشعر بقلة ثقة بالنفس، نصيحتي لك إنك تتخذ الخطوة الأولى وتطلب المساعدة. التحدث مع مستشار أو طبيب نفسي يقدر يقدم لك الدعم اللي تحتاجه. جرب تسجل نشاطاتك اليومية وتقييم حالتك المزاجية، وراح تلاحظ كيف هالشيء يساعدك تفهم نفسك أكثر.
لا تخاف من ممارسة النشاطات اللي تحبها، وحاول تضع حدود واضحة مع الناس اللي تتعامل معهم. وأهم شيء، توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين وركز على نقاط قوتك. الأهم، حاول تعبر عن محبتك وتقديرك للناس اللي يهمونك بطرق مختلفة وبتشوف كيف بيتحسن مزاجك وعلاقاتك.