تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
بدت قصتي من أشهر، كنت أحس بدوخة مستمرة وإرهاق ما له نهاية، وكأنّي مثبت على وضع الطيران وأشاهد الناس والحياة من ورا زجاج. كانت المشاعر هذي تخنقني وتخليني أبعد عن الناس وأعيش داخل عقلي.
كنت أحس بعدم التركيز وكأن العالم حولي مشوش، وفي نفس الوقت كنت أحس بخنقة في حلقي وعدم توازن، كأني دايمًا على وشك السقوط. هذا الشيء خلاني أفكر هل أنا عندي مشكلة صحية أو هي مجرد أوهام بسبب الاكتئاب والقلق؟
قررت في النهاية أروح للطبيب النفسي واستشيره بوضعي. الدكتور شاف إن عندي نسبة عالية من القلق والاكتئاب المتوسط، بالإضافة إلى رهاب اجتماعي. نصحني أبدأ برنامج علاجي متكامل يتضمن العلاج الدوائي والنفسي.
أخذت خمس جلسات من العلاج السلوكي المعرفي وكانت تبشر بالخير، لكن لازالت الأعراض موجودة. شرح لي الدكتور إنها نتيجة الإستجابة النفسية والجسدية للقلق والاكتئاب، واقترح علي الالتزام بالعلاج الموصوف، ومحاولة الانخراط تدريجياً في النشاطات الاجتماعية.
أيضاً، نصحني بالاهتمام بصحتي الجسدية من خلال التغذية السليمة وممارسة الرياضة بانتظام، واستخدام تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق للمساعدة في تخفيف التوتر.
بعد فترة من الالتزام بالنصائح والتغييرات اللي قدمها لي الدكتور، لاحظت تحسن كبير في حالتي. صار عندي قدرة أفضل على التركيز، وبدأت أسترجع نشاطي اليومي بثقة. النشاطات الاجتماعية صارت أيسر علي، وصرت أقدر أشارك وأتواصل مع الناس بدون ما أحس بالإجهاد أو التوتر.
الدوخة والإرهاق بدأت تخف تدريجيًا مع الوقت، وصرت أحس بالسلام الداخلي والراحة النفسية. صار عندي وعي أكبر بكيفية التعامل مع الضغوطات والأفكار السلبية اللي كانت تسبب لي القلق والاكتئاب.
إذا كنتم تعانون من الدوخة والإرهاق مثل اللي مريت فيه، فإن نصيحتي لكم هي:
وأخيرًا، لا تنسوا إنكم مش لوحدكم في هذه المعركة، ودعم الناس حولكم والأطباء ممكن يساعد بشكل كبير في تحسين حالكم.