تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم، حبيت أشارككم تجربتي مع الخوف من الأماكن المفتوحة والمغلقة، وأيضًا ركاب السيارة. كان هالخوف مأثر على حياتي اليومية بشكل كبير. كل ما حاولت أطلع من البيت كنت أحس برعب وتعرق شديد وضربات قلبي كانت تسرع. حتى ركوب السيارة كان مرعب لي، خصوصًا السيارات الصغيرة.
أول مرة رحت للطبيب، نصحني ببعض التمارين التنفسية والاسترخاء اللي لازم أمارسها مرتين يوميًا لمدة 10 دقائق. بدأ يتحدث معي عن أهمية تدوين الأفكار المخيفة في مذكرة والعمل على مواجهتها بتوكيدات إيجابية مثل “أنا قوية” و “أنا مسيطرة على أفكاري”. نصحني كمان بالتركيز على الأمور الخارجية وقت المناسبات أو الرحلات وطمأنة نفسي بإن كل شيء بخير. كان فيه بعد جلسات علاجية متاحة بالعيادات أو عبر التطبيقات، وكانت بتساعد فعلا في التغلب على الخوف.
بعد فترة من الالتزام بالنصائح والتغيرات اللي اقترحها الدكتور، بديت أحس بتحسن كبير! أول شيء لاحظته إنه ضربات قلبي ما عادت تسرع مثل الأول، وصرت أتنفس بشكل أفضل وقت الخوف. ضبطت وقتي لممارسة الرياضة يوميًا لمدة 45 دقيقة وهذا كان له تأثير كبير في تحسين نفسيتي. صرت أمارس التأمل باستمرار، وبديت أواجه مخاوفي بشكل تدريجي. مثلاً، ركبت السيارة لفترات قصيرة بالبداية، ومع الوقت صار الخوف يقل.
إذا كنت تعاني من الخوف زي حالتي، أهم شيء إنك ما تستسلم وتبحث عن مساعدة. مارس الرياضة بانتظام لأنها تفرز هرمونات السعادة. لا تنسى انه تكرار التوكيدات الإيجابية مفيد جدًا، لازم دايمًا تقول لنفسك “أنا قوية”، “أنا مسيطرة على أفكاري”. واجه مخاوفك تدريجيًا، خطوة بخطوة وبتلاحظ الفرق. وإذا استمر معاك الحال لأكثر من ستة أشهر أو حسيت إنه مأثر على حياتك اليومية، لازم تستشير طبيب مختص. وأخيراً، خلي دائماً عندك أمل إنه بإمكانك تتغلب على أي خوف وتعش حياتك بشكل طبيعي.