تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
كانت بدايتي مع التفكير المستمر وعدم الأمان صعبة جداً. كنت دائماً أفكر في كل شيء، سواء كان كبيرا أو صغيرا، وكانت أفكاري السلبية تمنعني من النوم بشكل طبيعي. كنت أشعر أن كل شيء يمسك ضدي وأنه لا يمكنني الثقة بأي أحد، حتى أقرب الناس لي. كانت هذه المشاعر تسيطر على حياتي وتمنعني من الاستمتاع بأي شيء.
عندما قررت طلب المساعدة، توجهت إلى الطبيب الذي نصحني بعدة خطوات لتحسين حالتي النفسية. أولاً، اقترح أن أنضم إلى برنامج يسمى “العودة للحياة بعد الاكتئاب” حيث يمكن متابعة حالتي بشكل أفضل وطلب المساعدة عند الحاجة. في هذا البرنامج، تم تحديد مقاييس دقيقة لاكتشاف وضعي الحالي بشكل أدق.
أضاف الطبيب أيضاً نصائح بسيطة لكنها فعالة مثل البحث عن دعم من أصدقاء موثوق بهم أو اختصاصيين نفسيين. كما نصحني بممارسة اليوغا أو التأمل لتحسين تركيزي وروحانيتي، والابتعاد عن الأشخاص والمواقف السلبية بقدر الإمكان.
بعد الالتزام بنصائح الطبيب والانضمام لبرنامج العلاج، بدأت ألاحظ تحسن كبير في حالتي النفسية. صرت أستطيع النوم بشكل أفضل وتخففت الأفكار السلبية التي كانت تسيطر علي. كما أصبحت قادرة على بناء علاقات جديدة وداعمة، مما أعاد لي جزء كبير من ثقتي بنفسي.
التغييرات الصغيرة مثل ممارسة اليوغا والتأمل كانت لها تأثير كبير على استقراري النفسي والروحي. كما أن التواصل مع الأخصائي النفسي ساعدني كثيراً في ترتيب أفكاري والتعامل مع مشاعري بشكل أفضل.
لكل من يعاني من التفكير المستمر وعدم الأمان، أنصحكم بطلب المساعدة من اختصاصيي النفس وعمل تغييرات بسيطة في حياتكم اليومية. حاولوا الابتعاد عن الأشخاص السلبيين والمواقف التي تزيد من توترك. الانضمام لأنشطة جماعية وداعمة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير.
لا تيأسوا، مع العلاج المناسب والدعم، يمكنكم العودة لحياتكم الطبيعية والتعامل مع المشاكل بطريقة أكثر صحة وإيجابية.