تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم ورحمة الله. أبغى أحكي لكم عن تجربتي الشخصية مع التغيرات العاطفية والانفعالية اللي بدأت عندي وأنا صغيرة. من كنت في أول متوسط، كنت أحس بشك كبير في ميولي الجنسية. ما كنت أنجذب لأي من الجنسيين، لا الذكور ولا الإناث، باستثناء قريبة لي. الأمر هذا خلاني في حالة حيرة وتوتر مستمر.
بعد ما اعترفت لقريبتي بحبي لها وصارت العلاقة بيننا جنسية، الأمور بدأت تتعقد أكثر خصوصًا لما توفي والدها. هذا وفاني بالإرهاق والانفعالات الزايدة. قررت أخيرًا أروح عند أخصائية نفسية. نصحتني الاستشارية النفسية بأن أحجز جلسات معاها علشان أقدر أتخلص من هذا العبء النفسي. وأكدت لي أن التفكير بمنطقية بحد ذاته يعتبر بداية نضج، وأن الزمن والعلاج راح يكونان مساعد كبير لي.
بدأت أحجز جلسات منتظمة مع الأخصائية النفسية، واكتشفت أن الفراغ والشكوك اللي كنت أعيشها سبب رئيسي للانفعالات الزايدة اللي كنت أعاني منها. مع الوقت، والعلاج، صرت أحس أني أتحسن، والتوتر بدأ يخف تدريجيًا. النصائح اللي تلقيتها من الأخصائية النفسية ساعدتني جداً في أني أتحكم بأعصابي وأتعايش مع مشاعري بطريقة أفضل.
لكل واحد يعاني من نفس الحالة اللي كنت فيها، أنصحكم بأنكم ما تترددون في طلب المساعدة من أخصائي نفسي. الحيرة والتركيز على الأنشطة اللي تسعدكم وتخفف عنكم التوتر أمر ضروري. كمان حاولوا تتواصلون مع أصدقائكم وأهلكم، لأن الدعم العاطفي والاجتماعي يحسن من نفسيتكم كثير. لا تنسون تاخذون وقتكم في التعافي وما تضغطون على أنفسكم.