تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
كنت أفكر دوماً أن العمل بالنسبة لي مجرد وظيفة نؤديها ونعود للمنزل. لكن لما شاركت في بيئة عمل مختلطة، حسيت بتغيير غريب في مشاعري. زميلتي في العمل كانت تشارك نفس الاهتمامات والهوايات، وعندما بدأنا نتحدث بشكل مستمر، وجدت نفسي بدأت أتعلمق في مشاعر عاطفية تجاهها. رغم أني كنت سعيد بشوفتها والتفاعل معها، إلا أن هذا التعلق بدأ يسبب لي ضغوطات نفسية وتأثر واضح على تركيزي في العمل.
قررت أني أزور الطبيب للحديث عن مشكلتي، وفهم الأسباب اللي تم جعلتني أعاني من التعلق العاطفي. الطبيب قدمني نصايح قيّمة كان من ضمنها التركيز على توسيع دائرتي الاجتماعية خارج العمل، وزيادة الأنشطة اليومية اللي أشترك فيها. هذا الشيء ساعدني أني أشغل نفسي وأقلل من نمطي اليومي اللي كان مركز عن هالشخص فقط. كمان، نصحني الطبيب بأن أتحدث بصدق وأوضح مشاعري بطريقة مناسبة مع زميلتي لكي نأسس حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية.
بفضل توجيهات الطبيب، وتحويلي لنصايحه إلى أفعال يومية، شعرت بتحسن كبير في حالتي. بديت أشترك في نشاطات وهوايات جديدة ولقيت أن هذا الشيء ساعدني في تقليص التعلق العاطفي اللي كنت أعاني منه. توسيع علاقاتي الاجتماعية خارج بيئة العمل أعطاني فرصة أني أتعامل مع مشاعري بشكل أفضل ولا أكون معتمد على تواصل محدد في مكان العمل.
إذا كنت تعاني من التعلق العاطفي في مكان العمل، أنصحك تتحرك بسرعة وتبحث عن حلول. أولاً، حاول توسيع دائرتك الاجتماعية وزيادة نشاطاتك اليومية. ثانياً، لا تتردد في التحدث بصدق مع الطرف الآخر عن مشاعرك، ويمكنك أيضاً طلب المساعدة من مستشار نفسي إذا استمرت المشاعر وزادت الضغوطات. الأهم إنك تفصل بين حياتك المهنية والشخصية وتحافظ على توازن صحي يساعدك على التعامل مع التعلق العاطفي بطريقة سليمة.