تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
بدأت معاناتي مع الاكتئاب والحزن بعد ما مرتني عدة ظروف صعبة، مثل المواقف الصعبة مع بنتي الصغيرة، وصديقتي اللي صدمتني بتصرفاتها، والحادث اللي تعرضت له أمي. حسيت بحزن وضيق وتوتر ما قدرت أتحملهم، وصار عندي إحساس دائم بالضيق والأفكار السلبية اللي ما تروح عن بالي. كنت أبكي كثير ودايمًا حاسة بإحباط وما عندي طاقة أواجه الحياة.
قررت أزور طبيب نفسي واتكلم معاه عن كل اللي أحس فيه. نصحني الطبيب إني أبدأ أفكر بطريقة عقلانية ومنطقية بدل ما أستسلم للأفكار السلبية. قال لي أني أنه لازم أسأل نفسي عن سياق الظروف اللي سببتلي الحزن وأشوف كيف ممكن أتعامل معها بشكل أفضل. نصحني بعد إني ما أخجل وأتكلم مع أحد من أهلي أو أصدقائي القريبين مني عشان ألقى الدعم وأخفف عن نفسي. وكمان طلب مني أمارس أنشطة أحبها وأعطي نفسي وقت للراحة والاسترخاء.
بعد ما بديت أطبق النصايح اللي قالها لي الدكتور، بدأت أحس بتحسن تدريجي. الأفكار السلبية بدأت تقل وصرت أقدر أتحكم فيها أكثر. لما بديت أتكلم مع أهلي وأصدقائي المقربين عن مشاعري، لقيت دعمهم ومساندتهم وهذا ساعدني كثير. ممارسة الأنشطة اللي أحبها، زي القراءة والرياضة، ساعدتني أفرغ الطاقة السلبية وأحس بسعادة أكبر. والحمد لله، مع الوقت والممارسة المستمرة، مشاعري تحسنت وصرت أقدر أواجه التحديات بشكل أفضل.
أوجه نصيحتي لكل اللي يعانون من الاكتئاب والحزن: لا تستسلموا للأفكار السلبية، وحاولوا تفكروا بعقلانية وتلاقوا الأسباب الحقيقية ورا مشاعركم. اتكلموا مع شخص تثقون فيه وابحثوا عن الدعم من الأهل والأصدقاء. جربوا تمارسون أنشطة تحبونها وتساعدكم تفرغون الطاقة السلبية. وأهم شيء، أعطوا نفسكم وقت كافي للراحة والاسترخاء، وصدقوني مع الوقت بتتحسن الأمور. تذكروا دايمًا أنه ممكن تتجاوزون هذه الفترة الصعبة وتستعيدون سعادتكم.