تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم. بدأت تجربتي مع الاكتئاب والحزن العميق من السنة الماضية. كنت أشعر بحزن كبير أثر على حياتي اليومية ومستواي الدراسي. صرت أكره نفسي وأشعر أني منفصلة عن الواقع. حتى علاقاتي مع أصدقائي تأثرت؛ صرت أقل تفاعلاً معهم وأعاني من مشاعر القلق والخوف من الفشل. تفاقم الوضع لدرجة أني ما عاد يهمني مظهري وما كنت أقدر أحس بالفرح، رغم محاولاتي الكثيرة للتغيير. شعرت بثقل كبير على صدري، كنت أبكي كثيراً وما كنت أقدر ألتزم بأية نشاطات رياضية أو غذائية.
لما شاركت مشاعري مع الطبيب، نصحني بجلسات العلاج السلوكي المعرفي مع تغذية مناسبة. كانت نصيحته الأولى هي التواصل المباشر مع متخصص للعلاج والمتابعة الدقيقة للحالة. بدأت بالجلسات وفعلاً شعرت بالفرق. العلاج السلوكي المعرفي ساعدني أفهم مشاعري وأتعامل مع الأفكار السلبية اللي كنت أواجهها. بالإضافة لذلك، ركزت على تعديل نظامي الغذائي بحيث يكون صحي ومتوازن، وحاولت قدر الإمكان ألتزم بهذا النظام.
بعد فترة من الالتزام بنصائح الطبيب والتغييرات اللي سويتها، بدأت أحس بتحسن كبير في حالتي النفسية. صح، العملية كانت صعبة في البداية ولكن مع الوقت، بدأت ألاحظ تغير في مزاجي وثقتي بنفسي زادت. صرت أكثر تفاعلاً مع أهلي وأصدقائي، وصرت أقدر أواجه مشاعر القلق بنضج أكبر. الأهم من هذا كله، أني تعلمت أتعامل مع مشاعري بشكل أفضل وأديرها بوعي.
إذا كنت تعاني من الاكتئاب والحزن العميق، نصيحتي لك إنك ما تتجاهل هذه المشاعر. تواصل مع متخصص نفسي وابحث عن العلاج المناسب. كمان، حاول تلتزم بنظام غذائي صحي ومتوازن والأهم ما تستسلم. حدد أهداف صغيرة يمكنك تحقيقها وشارك مشاعرك مع الأهل والأصدقاء الموثوقين. التأقلم مع الاكتئاب موضوع يحتاج صبر والتزام، ولكن بالخطوات الصحيحة تقدر تتخطى هذه الحالة وتعيش حياة أفضل.