تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
السلام عليكم، أنا عانيت من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه منذ صغري، لكن في السنوات الأخيرة، بدأت أشعر بأعراض اكتئاب مأثرة على حياتي اليومية. كنت أحس بعدم وجود مشاعر وأشعر بفراغ كبير داخلي. كنت كأنني وحيدة في هذا العالم ومحد يفهمني. حاولت الانتحار أكثر من مرة، لأن الألم الداخلي كان صعب جداً على التحمّل. ما كنت أقدر أركز في عملي أو دراستي، وحياتي الاجتماعية كانت فاشلة بكل المقاييس.
قررت استشير طبيب نفسي متخصص، وقدر يفهمني ويشوف مشكلتي بشكل عميق. شرح لي إن الأعراض اللي أعاني منها هي نتيجة لتأثيرات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وأهمية عدم تجاهل أو إهمال العلاج. نصحني بعدة أمور منها: عدم التوقف عن الأدوية، تنظيم مواعيدي مع الطبيب، والاشتراك في جلسات تعزيز الثقة بالنفس وتحليل الأفكار السلبية.
بديت أركز على تناول الأدوية بانتظام وكان عندي جلسات شهرية مع الطبيب. تعلمت كيف أتعامل مع الأفكار السلبية وكانت جلسات تعزيز الثقة بالنفس تساعدني أواجه هذي الأفكار بإيجابية. كمان نصحني الطبيب إني أحافظ على تواصلي مع الأشخاص اللي يحبوني ويدعموني، وما أعزل نفسي تماماً.
بمرور الوقت، بدأت ألاحظ تحسن في حالتي. الأفكار الانتحارية قلت بشكل كبير وصارت عندي قدرة أفضل على مواجهة المشاكل اليومية. اهتمامي بنفسي زاد ومعاه ثقتي بنفسي. صرت أكثر قدرة على تنظيم وقتي وإنجاز المهام بدون إحساس بالضغط الكبير. حتى علاقاتي الاجتماعية تحسنت، وعرفت كيف أختار الناس المناسبين لدعمي ومساعدتي.
الالتزام بالنصائح والتحلي بالصبر كان له تأثير إيجابي واضح على حياتي. وأنا الآن قادرة أعيش بشكل أفضل وأتجاوز الصعاب اللي كانت مرهقة بالنسبة لي.
في النهاية، حابة أقول لكل أحد يعاني من نفس المشاعر والأعراض، إن الموضوع يتطلب صبر وعزيمة، ومع الوقت والعلاج الصحيح، راح تتحسن حالكم وتقدرون تعيشون حياة طبيعية.