تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
بدأت تجربتي مع الأفكار الملحة المتعلقة بالدين والقلق الشديد قبل فترة، كنت أحس بالضغط النفسي والخوف المستمر، وهذا الاحساس كان يأثر على حياتي اليومية بشكل كبير. ما كنت أقدر أنام بشكل جيد وصرت أشعر بالكآبة وفقدان الحماس حتى للأشياء اللي كنت أحب أسويها. الأفكار هذي كانت تتكرر في ذهني بشكل مستمر وكنت أركز عليها لدرجة إنها زادت الوضع سوءًا.
روحت للعيادة واستشرت طبيب نفسي، وقدم لي عدة نصائح ساعدتني بشكل كبير. أول نصيحة كانت كتابة الأفكار المزعجة على ورق، لما كتبت الأفكار بدأت أشعر إنها خرجت من عقلي وخف التفكير فيها شوي. بعدين قال لي الطبيب إنه إذا كان في شخص معين يزيد من الضغط النفسي عندي، يجب أني أحاول أبتعد عنه شوي لأني ألاحظ الأفكار الشخصية والتعامل معها بشكل أفضل. نصحني بعد كذا باستخدام الروائح المحببة لتذكير النفس بالواقع والابتعاد عن الأفكار المزعجة، وصرت أسمع إلى بودكاست أو أقرأ كتب تساعدني أفهم أكثر عن الحياة وأبحث عن المعنى الحقيقي لها.
بعد ما التزمت بالنصائح اللي أعطاني إياها الطبيب وحاولت أغير بعض العادات في حياتي، حسيت بتحسن كبير. الشعور بالكآبة صار يخف شوي شوي وصرت أنام بشكل أحسن. بدأت أستمتع أكثر بالحياة وصرت أواجه الأفكار الملحة بطرق أحسن. النتائج كانت إيجابية لدرجة أني قدرت أرجع لممارسة هواياتي وأحس براحة نفسية أعمق. بدأت الأمور تتغير للأفضل وأصبحت حياتي اليومية أقل تأثيرًا بالأفكار المزعجة.
أود أن أوصل نصيحتي لكل اللي يعانون من نفس المشكلة: حاولوا تكتبون الأفكار المزعجة على ورق، لأنها فعلاً تساعد بشكل كبير. حاولوا تبتعدون عن كل الأشخاص اللي يزيدون الضغط النفسي عندكم وركزوا على تحسين علاقتكم بنفسكم. استخدموا الروائح المحببة لتهدئة الأعصاب وحاولوا تستمتعون بالأشياء البسيطة في الحياة مثل الاستماع لبودكاست ممتع أو قراءة كتاب. ولا تترددون في استشارة أخصائي نفسي إذا استمرت الأفكار لفترة طويلة أو إذا واجهتم صعوبة كبيرة في التخلص منها. الحياة تكون أفضل لما نعتني بنفسنا ونحاول نلاقي التوازن النفسي اللي نحتاجه.