تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
قبل سنتين تقريبًا، بدأت تراودني أفكار غريبة ومزعجة. كنت أشعر بأن الأشخاص من حولي سواء في العمل أو حتى أفراد عائلتي ينوون إيذائي أو استغلالي. في البداية، حاولت تجاهل هذه الأفكار واعتبارها مجرد شكوك، لكنها بدأت تؤثر على حياتي اليومية وصارت تسبب لي التوتر والقلق.
قررت في النهاية أن أبحث عن مساعدة طبية. قام الطبيب بتشخيص حالتي على أنها أفكار اضطهادية وشرح لي بأن هذا النوع من الأفكار يكون نتيجة لاختلال كيميائي في الدماغ، خصوصًا مادة الدوبامين. كما أوضح لي أن السمات الشخصية مثل القلق الزائد قد تسهم في تفاقم الحالة.
نصحني الطبيب ببدء العلاج النفسي حيث يمكنني التحدث عن مشاعري وأفكاري وبهذا أتمكن من فهمها والتعامل معها بشكل أفضل. كما اقترح علي بعض تقنيات الاسترخاء مثل التأمل للتخفيف من التوتر.
بعد مدة من الالتزام بجلسات العلاج النفسي وممارسة تقنيات الاسترخاء، بدأت أشعر بتحسن ملحوظ. لم تعد الأفكار الاضطهادية تسيطر على حياتي بشكل كبير، وصرت أستطيع التفكير بصورة أكثر منطقية. كما أن التحدث مع الأشخاص الموثوق بهم ومشاركة مشاعري ساعدني كثيرًا في التغلب على تلك الشكوك.