تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
منذ طفولتي وأنا أواجه مشكلة كبيرة مع النوم، ما كنت أقدر أنام بالليل وكنت أجلس مستيقظ حتى تشرق الشمس. كانت تلازمني نوبات هلع فجائية، حتى أني أحياناً أصحى من نومي بالصراخ. كنت دومًا في حالة ترقب، وكأني منتظر حدوث شيء سيء. التخيلات والأفكار السلبية كانت تسبب لي اضطرابات كبيرة وتدمر طاقتي وحالتي النفسية.
أخذت الخطوة الأولى بمراجعة طبيب نفسي، وقدمت له جميع التفاصيل عن حالتي. كان الطبيب يتكلم معي بشكل موسع لفهم المشكلة من جذورها. أوصاني ببعض الخطوات اللي ممكن تساعدني، من ضمنها الابتعاد عن الكافيين قبل النوم، والمحاولة قدر الإمكان ممارسة الرياضة بانتظام. كما نصحني بالاستماع إلى القرآن والأذكار قبل النوم لمحاولة الاسترخاء وتصفية الذهن.
بدأت بالالتزام بنصائح الطبيب، وبالفعل لاحظت بعد فترة تحسن واضح في نومي. صرت ألجأ إلى ممارسة التمارين الرياضية يوميًا، وابتعدت تمامًا عن تناول المنبهات قبل ساعات النوم. ليلة بعد ليلة، كنت أحاول سماع القرآن قبل ما أنام، ولاحظت كيف ساعدني هذا الأمر على الاسترخاء والشعور بالطمأنينة. مع الوقت، تراجعت نوبات الهلع وبدأت أتمكن من النوم بشكل أفضل.
لأي شخص يواجه مشاكل مشابهه، أبغى أقول لكم إن الأمر يحتاج إلى صبر والتزام. حاولوا تتجنبوا الكافيين قبل النوم بوقت طويل، واهتموا بممارسة أي نوع من النشاط البدني. حاولوا تخلقون روتين استرخاء قبل النوم، مثل سماع القرآن الكريم، ولا تترددوا في استشارة طبيب نفسي إذا كانت المشكلة مؤثرة بقوة في حياتكم اليومية. الله يرزقكم بالراحة والنوم الهنئ.