تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
أول ما بديت أحس بالتقلبات المزاجية كان في فترة مراهقتي، كانت الأعراض تتراوح بين فترات اكتئاب شديد وفترات نشاط وطاقة عالية غير طبيعية. ما كنت فاهم وقتها إيش اللي قاعد يصير، وكنت أعاني من شعور بالخوف من التخلي واحتياج مستمر للقبول من الآخرين.
كانت الأوقات الصعبة تشمل شعور بالخنقة والضيق لأيام وأحيانًا شهور، مع شعور بالضياع لما أبدأ أي مهمة جديدة. حاولت كثير أفسر هذي المشاعر، لكن ما كنت ألاقي تفسير وكنت أعتقد أني لحالي في هذا الوضع.
بعد ما توجهت للطبيب وشخص حالتي باضطراب ثنائي القطب والشخصية الحدية، نبهني على أهمية الاستمرار في الجلسات النفسية والعلاج السلوكي. كنت أتواصل مع الطبيب بانتظام ونشتغل مع بعض على تحديد الطرق اللي تناسبني للتعامل مع القلق والاكتئاب.
نصحني الطبيب بممارسة الرياضة كالمشي يوميًا لأنها تساعد في تحسين المزاج. بالإضافة إلى أهمية تشكيل شبكة دعم من الأصدقاء والعائلة للاستناد عليها في الأوقات الصعبة. التشجيع اللي لقيته منهم كان له دور كبير في تحسني.
الحمد لله، بعد فترة من الالتزام بالنصائح، بدأت أحس بتحسن كبير. الرياضة اليومية صارت عادة تزيل عني الكثير من الضغوط. كمان، الجلسات النفسية ساعدتني أفهم نفسي وأقدر أحدد مسببات الاضطراب وكيف أتعامل معها بشكل أفضل.
المفتاح بالنسبة لي كان التنظيم في كل جانب من حياتي، خاصة النوم والأكل. اكتشفت أن تنظيم أوقاتي اليومية يساعدني في تقليل التقلبات المزاجية الحادة وأدي المهام بثقة أكبر.
أول شيء، لا تخجل من طلب المساعدة. التواصل مع مختص نفسي مو بس مهم، لكنه ضروري. ثاني شيء، حاول تخصص وقت لنفسك كل يوم، سواء كان للمشي أو التأمل أو حتى لكتابة أفكارك ومشاعرك في مذكرات يومية.
أخيرًا، تذكر أنك مو لحالك. وجود الأصدقاء والعائلة حولك ومشاركة تجاربك معهم يسهل عليك التعايش مع الاضطرابات والاستمرار في التحسن.
بالتزام بالنصائح والتغييرات اللي تلاقيها مناسبة لك، راح تلاحظ تحسن ملحوظ في حالتك النفسية وتتمكن من التعايش مع اضطراب ثنائي القطب والشخصية الحدية بشكل أفضل.