تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
بدأت تجربتي مع نوبات الهلع لما كنت أعاني من مشكلات في النوم وضيق في التنفس وخفقان في القلب. أحيانًا كانت تجيني هذه الأعراض بشكل مفاجئ خاصة قبل النوم أو لما أكون لوحدي. الإحساس كان مرعب، شعرت أن الموت قريب وكان يزيد الوضع سوءًا. العوارض كانت تجيني فجأة، شعرت بالخوف، ومن ثم كان قلبي يبدأ يخفق بسرعة وأشعر بدوار شديد. مريت بستة شهور من القلق المستمر.
لما رحت عند الطبيب، أكد لي أن هذه الأعراض تتطابق مع نوبات الهلع. شرحت له الأعراض فرد قائلاً أنها تشمل خوف مفاجئ، تسارع في ضربات القلب، وتسارع في النفس، وتعرق، وشعور باضطراب في المعدة أو الأمعاء، ودوار، وضيق في النفس، وشعور وكأن الموت قريب. نصحني الطبيب بأخذ نفس عميق واستعادة الهدوء من خلال تكرار جملة “أنا بخير، لا يوجد شيء يستدعي الخوف”. نصحني كمان بالتنفس العميق والبطيء للسيطرة على ضربات القلب وتشتيت الذهن عن النوبة بتركير الفكر على شيء بعيد عن النوبة. بالإضافة إلى ذلك، نصحني بالابتعاد عن الكافيين وممارسة الرياضة بانتظام.
بعد التزامي بنصائح الطبيب والبدء في ممارسة التنفس العميق والطمأنة النفسية، بدأت أشعر بتحسن تدريجي. أول شي لاحظته هو أن النوبات صارت أقل حدة وصرت أقدر أتحكم فيها أكثر. استمريت في ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وكان لها تأثير إيجابي كبير على حالتي النفسية والجسدية. أيضًا اتبعت نصيحته بالابتعاد عن الكافيين خاصة بعد العصر وهذا ساعدني كثير في تخفيف التوتر.
لكل شخص يعاني من نوبات الهلع، أنصحكم بالأخذ بنصائح الطبيب بالطمأنة النفسية والتأكيد لنفسكم بأنكم بخير. حاولوا تمارسوا التنفس العميق وترتخوا ببطء لما تحسون بالنوبة جاية. شتتوا ذهنكم بأي شيء بعيد عن الأفكار المخيفة. ممارسة الرياضة بانتظام أيضًا كان لها أثر كبير في تحسين حالتي. ولا تنسوا تقللوا من الكافيين وخاصة في فترة العصر، لأن الكافيين يزيد من التوتر والقلق. وأخيرًا، دايم حطوا أهداف إيجابية في حياتكم تنشغلون بها وتفيدكم نفسياً وجسدياً.