تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
بدأت معاناتي لما كانت بنتي عمرها 6 سنوات. كنت ألاحظ إن بكاءها يزيد كل ما نقرب من الروضة، وبعد فترة قصيرة صارت تبكي بشدة حتى تستفرغ. كنت أحس بالحزن والقلق لما أشوفها بهالحال، وكانت تقول لي إن بطنها وقلبها يعورونها لما أتركها في الفصل.
قررت أراجع طبيب أطفال عشان ألقى حل لهذا الموضوع، والأطباء نصحوني ببعض النصائح المهمة. أول شيء قالوا لي أتكلم مع إدارة المدرسة وأشرح لهم حالة بنتي بالتفصيل. لازم يعرفون إن المعلمة تتجاهل بكاءها وإنها تحتاج دعم نفسي. بعدين، نصحوني أعلم بنتي كيف تدافع عن نفسها إذا أحد ضربها من الأطفال. وطلبوا مني أكون متزنة في مشاعري تجاهها وأساعدها تكسب ثقتها بنفسها.
بعد ما اتبعت نصائح الأطباء وتكلمت مع إدارة المدرسة، حسيت بتغيير كبير في حالتها. الإدارة وفرت لها بيئة داعمة وآمنة، وحاولوا يغيرون المعلمة. بدأنا نلاحظ إن بكاءها قل وصارت تروح للروضة بتقبل أكبر. حتى آلام البطن والقلب خفت كثير وصارت تشارك في الأنشطة وتلعب مع صحباتها.
اذا كنتي مثلي تواجهين مشكلة رفض طفلك الذهاب للمدرسة، أهم نصيحة أقدمها لك هي تتكلمين مع إدارة المدرسة والمعلمين وتطلبين منهم دعم طفلك. لا تعتمدين على كلام المعلمة بس اذا كانت تتجاهل بكاء طفلك. ركزي على تعزيز ثقة طفلك بنفسه وكوني متزنة في مشاعرك تجاهه. أعتقد أن الدعم النفسي مهم جداً في هذه الحالات، ولا تترددي في طلب مساعدة من مختص نفسي لو احتجتي. وأخيراً، إذا استمرت المشكلة وما شفتي تحسن، حاولي تجربي تغيير المعلمة وتوفري له بيئة آمنة في المدرسة مع أصدقائه المعتادين.