تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
منذ ما أتذكر، كنت أعاني من شعور قوي بالتوتر والخوف كلما كان مطلوبا مني التحدث أمام جمهور مهما كان صغيراً. كان الموضوع مزعجًا بالنسبة لي لدرجة أنني كنت أتجنب أي موقف يتطلب مني الحديث أمام الآخرين. زادت الأعراض وتفاقمت حتى وصلت لنقطة لا يمكنني التحمل.
الأعراض كانت واضحة، من تزايد دقات القلب، التعرق الشديد، وصعوبة النطق. كنت أحاول التماسك ولكن بدون جدوى، والشعور بالإحراج كان يلازمني دائماً. بدأت أدرك إن المشكلة تحتاج تدخل طبي، وقررت أن أستشير طبيب مختص بهذا المجال.
أثناء زيارتي للطبيب، وصف لي خطوات منها تمارين الاسترخاء والتنفس العميق. نصحني بممارسة الرياضة بانتظام لأنها تساعد في تخفيض التوتر. وأشار إلى أهمية تغيير نظرتي لنفسي من خلال تقمص سلوك الشخصيات الواثقة ومشاهدة وتطبيق طريقتهم في الوقوف والتحدث. كل يوم كنت أكرر عبارات إيجابية لتحسين ثقتي بنفسي.
بدأت أشعر بتحسن كبير بعد اتباعي لتلك النصائح. تمارين التنفس والاسترخاء كانت مفيدة في تهدئة أعصابي قبل أي موقف، والمشي السريع ثلاث مرات أسبوعياً زاد من طاقتي وإيجابيتي. تدريجياً، بدأت أستطيع التحدث أمام الآخرين بدون أن أشعر بالتوتر الشديد.
أكثر شيء ساعدني هو تقمص سلوك الشخصيات الواثقة. وقفت أمام المرآة وتحدثت كما لو كنت أكثر الناس ثقة، وكانت العبارات الإيجابية تولي مفعولها.
لو أنت تعاني من نفس المشكلة، اطلب المساعدة من مختص. خذ الأمور بالتدريج وابدأ بتمارين التنفس العميق والاسترخاء. لا تهمل ممارسة الرياضة، فهي تساهم بشكل كبير في تحسين المزاج. قم بتكرار العبارات الإيجابية يومياً، وتذكر أن ثقتك بنفسك هي أهم شيء. ومع الوقت، راح تلاحظ تقدم وتحسن كبير في قدرتك على التحدث أمام الآخرين بدون قلق أو خوف.
أتمنى لكم كل التوفيق في رحلتكم للتغلب على القلق والخوف من الحديث أمام الآخرين.