تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
كانت حياتي طبيعية إلى حد كبير، ولكن لاحظت مع الوقت ابتداء رعشة خفيفة في يدي. لم أعطِ الأمر أهمية في البداية، لكن الرعشة زادت بشكل ملحوظ خصوصاً في المناسبات الاجتماعية. بدأت أشعر بقلة التركيز والتوتر الكبير عند الحديث مع الآخرين، وصاحب هذا الشعور تسارع في نبضات القلب والتعرق.
الوضع بدأ يؤثر على حياتي الاجتماعية والمهنية، وابتعدت عن الحضور في التجمعات والمناسبات. صرت أتحاشى التفاعل مع الناس حتى لا يشعروا برعشتي ويُحسوا أني ضعيف. هذا عزز من شعوري بالنقص وأثر على تقدير الذات بشكل كبير.
بعد ما شعرت أن الوضع لازم يُحل، قررت أروح لطبيب متخصص. عملت تحاليل دم وفحص الغدة الدرقية ولكنها كانت سليمة. الطبيب نصحني أروح لطبيب نفسي لأن الوضع قد يكون نفسي بحت.
استشرت طبيب نفسي، وبعد التحليل، طلع أنه فعلاً عندي رهاب اجتماعي وتدني في تقدير الذات. الطبيب أعطاني خطة علاجية تشمل جلسات للعلاج السلوكي ومعالجة نفسي. أيضاً، نصحني بتبني أسلوب حياة صحي وممارسة الرياضة اليوغا والتأمل.
في بعض الحالات، نصح الطبيب أيضًا بتناول أدوية مضادة للقلق، لكن في حالتي، كان العلاج النفسي والسلوكي كافي.
سبحان الله، مع الوقت بدأت أحس بتحسن كبير. الجلسات النفسية ساعدتني أفهم أصل المشكلة وأتعامل معها بشكل أفضل. الرياضة كانت شيء جديد في حياتي لكنها أثبتت فعالية كبيرة في تخفيف القلق، وزاد من مستوى الطاقة عندي.
اتباع نظام غذائي صحي والمواظبة على اليوغا والتأمل، كلها أمور حسنت من حالتي النفسية والجسدية. الرعشة في اليدين قلّت بشكل ملحوظ، وصرت أقدر أركز أكثر لما أتكلم مع الآخرين.
إذا كنت تعاني من نفس الأعراض، أول شيء تسويه هو أنك ما تتجاهل المشكلة. استشارة الطبيب مهمة جداً علشان تعرف الأسباب وتبدأ العلاج.
العلاج النفسي والسلوكي كان له أثر كبير في تحسيني. أنصحك ما تجلس لوحدك، تواصل مع أصدقاءك وعائلتك وخذ الدعم النفسي منهم.
الرياضة والتأمل، حتى لو كنت تشوفها أمور بسيطة، جربها وشوف كيف تفرق معاك. اتباع نظام غذائي صحي زيّاد أيضاً يساهم في تحسين حالتك.
وأخيراً، لا تيأس. لكل مشكلة حل وكل حاله تختلف عن الأخرى. اتبع النصائح، واستمر في العلاج، ومع الوقت راح تلاحظ تحسن كبير بإذن الله.