تنويه هام: هذه الاستشارات لا تغني عن استشارة الطبيب. يُنصح بمراجعة طبيبك الخاص قبل اتخاذ أي قرارات علاجية.
كنت إنسانة نشيطة وواثقة بنفسها، أقدم برزنتيشن وأسولف مع الناس بكل سهولة. كل شيء كان تمام لحد ما جاء اليوم اللي طلبت مني فيه الأستاذة إني أقرأ بصوت عالي قدام القاعة. ما أدري وش صار لي، فجأة بدأت أرتبك، وصوتي صار يرجف. الموقف هذا ترك فيني أثر كبير وصرت أهرب من أي موقف فيه قراءة أو تحدث قدام الناس. غير كذا، بدأت أفكر بكلام الناس وكيف بيشوفوني.
قررت في النهاية أطلب مساعدة من طبيب نفسي. من البداية، نصحني الدكتور إني أجاوب على مقياس القلق الاجتماعي عشان نحدد مدى المشكلة. اكتشفنا بعدها إنه عندي بالفعل رهاب اجتماعي. الدكتور نصحني بأخذ جلسات نفسية أسبوعية عشان أتعلم كيف أغير أفكاري وأواجه الرهاب. كل جلسة كانت تكلف 370 ريال، والجلسات تمت عبر تطبيق خاص للتواصل، وهذا جعلها أكثر فعالية بالنسبة لي.
في الجلسات، تعلمت تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل، وكيف أواجه المواقف تدريجيا. كان الدكتور يشجعني دايمًا على تحدي الأفكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية، ورفع الثقة بنفسي قلتها إنه مهم لمواجهة الرهاب.
بعد فترة من الالتزام بالنصائح والجلسات، لاحظت تحسن كبير في حالتي. صار عندي استعداد أكبر لمواجهة المواقف الاجتماعية بدون ما أحس بنفس القلق الشديد اللي كنت أحسه قبل. صوتي ما عاد يرجف بالشكل اللي كنت أخاف منه، وصرت أقدر أقف قدام الناس وأتكلم بثقة. الاسترخاء والتفكير الإيجابي كان له دور كبير في تحسين حالتي.
من الأشياء اللي ساعدتني بعد كانت دعم الأصدقاء والعائلة. كانوا واقفين معي ويدعموني في كل خطوة أسويها. هذا الدعم النفسي كان من أهم الأشياء اللي ساعدتني أتجاوز الرهاب الاجتماعي.